يعتبر العنصر البشري من أهم عناصر الإنتاج، ونظراً الى أهمية دوره في نجاح أي مؤسسة، تبدي إدارة المنظمات اهتماماً خاصاً به من خلال قسم الموارد البشرية.


ويسعى المسؤولون عن إدارة الموارد البشرية في المنظمات الى تعزيز كفاءة العاملون في إنتاجيتهم، ولتحقيق هذا الهدف تعمل الإدارة على توفير العمالة الجيدة المؤهلة عند اختيار الأفراد وتعيينهم في الوظائف الشاغرة لديها.


وفي هذا السياق، يتساءل مدير الموارد البشرية والشؤون الإدارية، بسام المجامعي، على تخصص الموارد البشرية عبر تخصصات “بيت.كوم” قائلاً: “ما أثر غياب دور إدارة الموارد البشرية في المنظمات على عملية الاختيار والتعيين؟“، رداً على هذا السؤال يرى المهندس عمير عبد الجليل بأن غياب دور إدارة الموارد البشرية في المنظمات يؤثر سلباً على عملية الإختيار والتعيين.


ويجيب: “إن الفشل في اختيار الموظفين يؤدي إلى ضياع الجهد والمال في كوادر غير مؤهلة، ثم تعاد الكرة ويضيع الوقت وينخفض الإنتاج والنتيجة معروفة للمؤسسات أو الشركات التي تهمل هذا الموضوع الخطير”.


ويوافقه الرأي مدير الموارد البشرية أحمد محمد، فيقول: “غياب دور الموارد البشرية في عملية التعيين والاختيار يؤدي الى تعيين أفراد غير مؤهلين، ومنح رواتب ضخمة لمن يقوم بجذب انتباه من يقوم بالتوظيف دون معايير، وزيادة معدل دوران العمالة، وعدم الاحتفاظ بالأيدي العاملة الماهرة والكفاءات الادارية التي لم تنل أبسط حقوقها، والظلم الاداري، وتخبط القرارات، وعدم شعور الموظفين بالأمان والاستقرار الوظيفي وأخيراً انهيار المنظمة تدريجياً وتكبدها خسائر مالية نتيجة سوء الموارد البشرية”.


أما أمين المحفوظات، زكريا كرادجة، فيجيب عن السؤال قائلاً: “على اعتبار أن إدارة الموارد البشرية هي إدارة القوى العاملة في المكتبات ومراكز التوثيق وتختص بجذب الموظفين، والاختيار، والتدريب، والتقييم، والمكافأة والتحفيز، ومتابعة قيادة المكتبة والثقافة التنظيمية والتأكد من الالتزام بقوانين العمل، وغياب مثل هذه الركائز الأساسية تجعل من عملية الاختيار والتعيين للموطفين بالمكتبة عملية عشوائية لا تستند إلى المعايير المنطقية، فهي بذلك لا تساعد في وضع الشخص المناسب في منصبه المناسب لكفاءته العلمية ومهاراته المهنية، فبذلك تغيب الفعالية في أداء المهام وتقديم الخدمات”.


وأشارت أغلب الإجابات إلى أن غياب دور قسم الموارد البشرية في عملية الإختيار والتعيين يؤدي إلى فشل ذريع في أهم ركن من أركان أي مؤسسة وهو قوة العامل البشري، فيقول مدير التدريب والتأهيل، معمر لاطة، مجيباً عن السؤال: “من شأن ذلك أن يخلق إرباكاً في عمل المؤسسة وتراجع الاداء، حيث سيتم اختيار أشخاص يتناسبون مع المهام التي يجب أن توكل اليهم وتكون المؤسسة قد تكبدت نفقات تعيين هؤلاء الموظفين دون أن تحقق العائد المطلوب من تعيينهم”.


كما يجيب المدير الإداري أسامة سطوحي قائلاً: “خلل بالأداء الذي بدوره يؤثر سلباً على عمل المؤسسه ككل وهذا على مستوى كافة قطاعاتها، ما يترتب عليه تراجع نموها وهبوط ترتيبها بين مثيلاتها وتراجع مكانتها في السوق مع انخفاض أرباحها أي أنها تُبتلى بالأنهيار”.