هل تريد الحصول على علاوة وعلى المكتب المريح في مكان العمل؟ هل تريد تحقيق أي تقدم مهني والنجاح على المدى الطويل؟
بحسب موقع بيت.كوم فإنه في ظل استعانة الشركات اليوم بالمصادر الخارجية ولجوئها إلى خفض التكاليف والقيام بالتغييرات الجذرية باستمرار في كل من عمليات الإنتاج والتواصل والتفاعل، ناهيك عن انتقاء المرشحين، أصبح من المهم جدًا أن تبقى على اطلاع بالمطالب والتوجهات والتطورات التي تطرأ على سوق العمل، وصقل مؤهلاتك ومواهبك بحسب الطلب وبسرعة. في ما يلي بعض الخطوات الأساسية لتساعدك على وضع إطار عمل لذلك:
1- افهم ديناميكيات مجال عملك: إن بعد النظر أساسي، فإن كنت منشغلاً بالتمعن بالبيانات بالطريقة عينها يوميًا ولمدة سنوات، قد لا تنتبه إلى أن الشركات المنافسة ابتكرت، على سبيل المثال، نظامًا جديدًا لإدارة علاقات العملاء بالاستعانة بالمصادر الخارجية أو استوردت أنظمة جديدة أكثر كفاءة لإدارة علاقات العملاء، أو أعادت تعريف معايير القياس والرصد بشكلٍ كامل. يجب أن تبقى متنبهًا لكل التطورات في الشركة وخارجها كي تتمكن من استيعاب ما إذا كانت طريقة التشغيل الخاصة بك جيدة ومستدامة. حاول أن تفهم الصورة بكاملها وليس أجزاء منها أو المهام الخاصة بك فحسب لأن هذه الأخيرة قد يتم تعريفها وإعادة تعريفها وفقًا لعوامل خارجة عن سيطرتك. تذكر أن الأمور لا تدور حول الكفاءة فحسب بل حول الأداء الأفضل، وبخاصة أن الموظفين «الكفئين» هم دائمًا معرضون لخطر التهميش من قبل المهنيين الأكثر فعالية وأصحاب الأداء الأفضل الذين تمكنوا من حجز مكانة هامة لأنفسهم من خلال تقديم الأفضل والأداء المتميز.
2- تعلم باستمرار: اسع إلى احتضان التعلم بكافة جوانبه، واجعله جزءًا لا يتجزأ من حياتك. تعلم من خلال الرؤية والتنفيذ والقراءة والمشاركة بدورات مباشرة وعلى الشبكة ومن خلال طرح الأسئلة والتواصل مع الأشخاص، وعن طريق التجارب والابتكار، تعلم بالطريقة التي تريدها وبأي وسيلة كانت. اسع إلى البقاء في الصدارة في مجال عملك، واختر الكتب التي تحفزك وتلهمك وتساعدك في حياتك المهنية بشكل خاص وحياتك الشخصية بشكل عام. تبادل المعلومات التي تتعلمها مع زملائك في العمل وأقرانك من أجل ترسيخ سمعتك كخبير في مجال عملك، وكي تصبح معروفًا كمصدر قيّم للمهنيين الآخرين في داخل شركتك وخارجها. وبحسب استطلاع بيت.كوم يزعم 30.5% من المشاركين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن إرادة التعلم تعد أهم الميزات المطلوبة لتحقيق النجاح المهني. كما أنهم، عندما سئلوا ما إذا كانوا يعتقدون أن قراءة المؤلفات ذات الصلة بعملهم بشكل منتظم أمر مهم للتقدم المهني، قال 69% إن ذلك أمر في غاية الأهمية مع وجود 77.8% ممن كشفوا أنهم يقرؤون مؤلفات تتعلق بمجال عملهم وذلك بشكل منتظم
3- كن مرنًا: لا تخف من استخدام ما تعلمته ومن تجربة أفكار جديدة. فأقل ما يمكنك القيام به هو تطوير أدائك وإنتاجيتك. كما أنه سيكون من الأفضل لو تمكنت من الابتكار بنفسك. فالابتكار يتطلب قبل كل شيء إرادة قوية وشجاعة ومرونة من أجل اختبار الأمور الجديدة، بالإضافة إلى المعرفة والأبحاث والتحليل من أجل تكييف التجربة مع احتياجات سوق العمل وأهداف الشركة الخاصة؛ إلى جانب المهنية والطاقة ومهارات التواصل من أجل تحقيق التغييرات الداخلية والخارجية. فالتغييرات الجذرية في طريقة تنفيذ الأعمال في الشركات والتي تعود جزئيًا إلى تطورات الإنترنت (ودورها في زيادة المشاركة والتواصل) أنشأت الحاجة إلى الابتكار أو الحاجة إلى التكيف بسرعة مع الابتكارات التي يقدمها الآخرون في مجال العمل وإلا الوقوع طي النسيان.
4- اعمل على ظهورك المهني العام: إن لم تكن تملك سيرة ذاتية أو صفحة شخصية عامة على أحد المواقع فقد تفوتك أهم الفرص المتوفرة. تذكر أن هدف الظهور العام هو الظهور أمام أصحاب العمل في المنطقة وكذلك أمام العملاء وزملائك، لذا تأكد من اختيار أهم منصة لتظهر عليها، وتأكد من مدى مهنية صفحتك الشخصية ومن أنه يتم تحديثها باستمرار لتعكس مهاراتك وخبرتك ومؤهلاتك. فإن لم تظهر في المجالات ذات الصلة وإن كانت صفحتك الشخصية غير دقيقة وغير جذابة فأنت توشك على عدم الظهور ضمن أهم المرشحين في مجال عملك وغيرها من الفرص المغرية
5- تواصل: جميعنا يعلم أن أهم عوامل العالم المهني اليوم هي «معارفنا» وقيمة علاقاتنا المهنية، وهي مهمة بقدر أهمية المعلومات التي نملكها. وقد أظهر استطلاع بيت.كوم في عام 2011 أنه وبحسب 78.3% من المشاركين أن التواصل المنتظم أمر في غاية الحيوية لتعزيز النمو الوظيفي. لذا حاول أن تحافظ على وجود حيوي في المجالات ذات الصلة، سواء شاركت في أحداث أو معارض أو مؤتمرات أو منتديات أو دورات، أو حتى كنت تتواصل مع نظرائك في مجال العمل بشكل تراه مناسبًا ومريحًا لتبادل الأفكار المثمرة. يمكنك التواصل مع المهنيين الذين يشبهونك مباشرةً أو عبر الإنترنت. وبذلك ستتمكن من إنشاء صداقات جديدة وستبقى ضمن المجموعات المناسبة، وستتمكن من الحصول على أهم وأحدث المعلومات التي قد تساعدك في دورك المهني الخاص. فالتواصل يعتبر مهارة شأنها شأن أي مهارة أخرى وإن كنت من النوع الخجول فلا تحتاج سوى للبحث عن بعض الأفكار على الشبكة حول التواصل الفعال وأن تجد طريقة مناسبة للتواصل ومستوى استراتيجي مناسب لك.
6- قم بتقييم ذاتي منتظم: خصص بعض الوقت لتفكر في مسيرتك المهنية ولتكتشف إن كنت على الطريق الصحيح وإن كان كل من نموك المهني وأدائك جيدين. قيّم أهدافك وأولوياتك ونموك وتطورك وعلاقاتك وأي متغيرات أخرى تتعلق بحياتك المهنية. اضبط المسار الخاص بك على أساس التقييم المذكور. إن كنت تشعر أنك تمر بحالة جمود مهنية على الرغم من اتباعك نظام نمو وتعليم منضبط وعلى الرغم من كافة التدابير التي اتخذتها لكي تبقى على المسار الصحيح في مهنتك فلا تتردد في طلب المساعدة المهنية والتوجيه سواء من مدير في شركتك أو من مستشار مهني محترف أو من أحد زملائك أو حتى من مدرب. حاول أن تستفيد من كافة الأدوات المتوفرة أمامك سواء كانت اختبارات التقييم الذاتي أو المقالات والإرشادات المهنية أو الخرائط المهنية المتطورة وقياس الرواتب وأدوات تقييم السيرة الذاتية.



اسع إلى احتضان التعلم بكافة جوانبه، واجعله جزءًا لا يتجزأ من حياتك. تعلم من خلال الرؤية والتنفيذ والقراءة والمشاركة بدورات مباشرة وعلى الشبكة ومن خلال طرح الأسئلة والتواصل مع الأشخاص، وعن طريق التجارب والابتكار، تعلم بالطريقة التي تريدها وبأي وسيلة كانت.