التطبيق العلمىلأسلوب المقارنة المعيارية(ا)

يتطلب التطبيق العملى لهذا المفهوم إتخاذ سبعة خطوات هامة هى :

1- تحديد النشاط الوظيفى الذى يحتاج إلى التحسين :
تبدأ العملية بتحديد النشاط الوظيفى الذى تتخلف الشركة فى أدائه عن المنافسين وبذلك فإنها تضع يدها على مواطن الضعف التى تحتاج إلى إصلاح وتعتبر هذه الخطوة من أهم الخطوات لأن كل الجهود والنفقات التى تليها تترتب عليها فإن صحت تصح كل الخطوات التى تليها.

2-تحديد معايير الاداء الممتاز :
بعد التعرف على النشاط الوظيفى الذى يتصف بالقصور داخل الشركة يتم تحديد معايير الأداء الممتاز , يجب أن تكون هذه المعايير قابلة للقياس حتى تتم المقارنة بين اداء الشركة موضع الدراسة وأداء الشركة الأفضل بطريقة موضوعية مثل معدل دوران المخزون وتكاليف الترويج وعدد مرات تكرار الشراء من جانب العميل وعدد مرات إصلاح الجهاز المباع وتكاليف الصيانة وحجم الإنتاج وغير ذلك من المعايير المحددة .

3- تحديد الشركات ذات الاداء الأفضل
يواجه المسئولون فى هذه المرحلة باختيارين
أولهما- هو البحث عن المنافس الذى يتميز بالأداء الأفضل فى نفس الصناعة .
ثانيهما –البحث عن الشركة التى تتميز بالاداء الافضل فى أى صناعة أخرى.
ولكل منهما مزاياه وعيوبه.


(1)د. محمد عبدالله الهنداوى,نظرية التنظيم , (كلية التجارة دمياط)،جامعة المنصورة،)2007 -,ص 270
فمثلا نجد ان إختيار المنافس الاحسن فى نفس الصناعة يساعد المسئولين على إجراء المقارنة المباشرة معه , ولكن فى نفس الوقت قد لا يعكس أداء هذا المنافس أحسن الممارسات بين الصناعات كلها . أضف إلى ذلك أنه من الصعي الحصول على المعلومات اللازمة من المنافس لكى تستطيع الشركة تحسين أدائها .

ويمكن الحصول على المعلومات الخاصة بالشركات ذات الاداء الافضل من بين هذه المصادر:
- العملاء والموردين والموزعين والوسطاء
- المكتب الإستشارية الكبرى
-المحاضرات والندوات والمؤتمرات المهنية والعلمية
-المقالات والتحاليل الصحفية والمقابلات المنشورة مع المسئولين بالشركات
إن الشئ الهام فى هذا الخصوص هو أن التعرف على أفضل الممارسات لدى الشركات الاخرى
يمكن أن يتم ذلك بدون اللجوء إلى اساليب التجسس التنظيمى التى تضر بسمعة الشركة أكثر مماتفيد ، ولنا فى ممارسات اليابانين عيرة كبيرة فاليابن توظف جيشا من موظفى سفاراتها بالخارج فى تجميع المقالات العلمية والتكنولوجية فى مختلف المجالات وبطريقة شرعية ثم ترسل تلك المقالات إلى اليابن حيث يتم ترجمتها وتلخيصها لتستفيد منها الشركات اليابانية فى تحسين أدائها على كل المستويات وفى مختلف أنشطة الشركة .

4- جمع البيانات الازمة
تتركز جهود المسئولين هنا فى جمع البيانات الخاصة يأداء الشركات القاشدة فى مجالات الممارسات الأفضل ومقارنتها بأداء الشركة المعنية , يجب أن ترتيط هذه البيانات إرتباطا مياشرا بمعايير الأددداء التى تم تحديدها من قبل فى الخطوة الثانية . قد تكةن بعض البيانات المطلوبة عن الشركمت الأخرى غير متوفرة ولكنعا فى الواقع موجودة فى مكان ما – أو على الأقل إستنتاجها من مؤشرات أخرى _لذا يجب التحلى بالصبر والمثابرة والإصرار فى البحث عنها أو عن المؤشرات التى تساعد فى استنتاجها.

5- تحديد الفجوة بين الشركة المعينة والشركة الأفضل:
عند مقارنة اداء الشركة المعينة بأداء الشركات الأفضل يتم تحديد الفجوة بين الإثنين .قد تكون الفجوة موجبة(اداء الشركة يتفوق على أداء المنافسين) أو تكون سالبة (هناك قصور فى الأداء تعانى منه الشركة نالمقارنة بالشركات الأخرى) وغنى عن التنويه أن الفجوة السلبة تستدعى التدخل بغرض الإصلاح


6- تصميم البرنامج الكفيل بسد الفجوة بين أداء الشركة المعنية واداء الشركة الافضل
فى هذه المرحلة يتجمع لدى المسئولين كل المعلومات الخاصة بالوضع الحالى والوضع المرغوب فيه فيقومون بوضع البرنامج الذى يعاونهم فى تحقيق الوضع الأفضل . غير أن تصميم البرنامج المناسب يحتاج إلى وضع بعض الإفتراضات حول المستقبل وتكوين عدد من السيناريوهات اليديلة بما يتفق مع التغييرات المطلوي إجرائها . ونظرا لأن مثل هذه الدراسات تشمل مجالات وظيفية متعددة فإن الأمر يتطلب الإستعانة يمتخصصين ذوى مهارات متنوعة كالمهندسين ورجال التسويق ورجال الإنتاج ورجال البيع الذين يستطيعون التنبؤ بالأداء المستقباى بطريقة واقعية وبصورة دقيقة .

7- تنفيذ البرنامج ومتابعة النتائج
لا يمكن ان ينجح أى برنامج فى تحقيق أهدافه –مهما كانت درجة الحماس المحيطة بتخطيطه – إلا إذا تم التنفيذ بطريقة صحيحة وفعالة وكانت هناك متابعة مستمرة للأداء الفعلى بحيث يمكن إتخاذ الإجراءات التصحيحية فى حلة الخطأ فى الوقت المناسب .