لا تزال أبرز كليات الأعمال في أوروبا تحافظ على مكانتها المرموقة في سوق شهادة المجايستير في إدارة الأعمال، بالأخص في تخصص الأدارة الدولية، وفق تقرير أعد في العام 2007.

يصنف إستطلاع QS Global Recruiters’ Top 100 Business Schools كليات إدارة الأعمال بالإعتماد على آراء حوالي 500 شركة مهتمة بالكفاءات الحاصلة على شهادة الماجيستير في إدارة الأعمال بما فيها Accenture، و Goldman Sachs، و Johnson & Johnson و Bank of America. وبالرغم من ان كليات إدارة الأعمال الأوروبية شهدت تراجعا في عدد طلابها في عام 2007، حتى وصلت إلى المرتبة 32 في إستطلاع top 100 نتيجة لحضور كليات ادارة الأعمال الآسيوية المتزايد من بين خيارات الشركات التي تقوم بالتوظيف الا ان الكليات الأوروبية لا تزال تحافظ على مكانتها بقوة. ويعزى هذا التراجع أيضا إلى إنخفاض قيمة الدولار مما يجعل الولايات المتحدة الأمريكية وجهة إقتصادية للطلاب من مختلف أنحاء العالم على عكس ما كانت عليه في السابق.
قال نانزيو كواكاريلي، المدير الإداري لخبراء التعليم والحياة المهنية في QS وصاحب التقرير: "يتغير تشكيل أفضل 100 جامعة التي تلجأ إليها الشركات للتوظيف سنويا بحسب التغيرات في قائمة مطالب الشركة. ففي العام 2003، دخلت 30 كلية أمريكية التصنيف فيما أثبتت كليات أأوروبية عدة وجودها في التصنيف. أما الآن، بات يتملك الجانب الآسيوي نفس ذلك التأثير".
بقيت كل من INSEAD، و London Business School، و IE Business School الأشهر بين الشركات حيث استفادت كل منها من الإنتعاش المستمر في قطاعي الإستشارات والمصارف. وتتصدر INSEAD القائمة بفضل تخصص الإدارة الدولية، سابقة جامعتي Harvard و Wharton. أما بالنسبة للمبادرة والإبتكار، فقد كانت جامعة IE هي الخيار المفضل لدى الشركات فيما ظهرت كلية London Business School بقوة في التخصصات العشرة كافة التي شملها التقرير.
ويبين دخول جامعات جديدة عدة مثل ESCP-EAP، و Ashridge، و EM Lyon، و Lancaster، و Mannheim و Warsaw University of Technology الى تصنيف أفضل 30 جامعة في أوروبا في العام 2007 أن جهات أوروبية أخرى نجحت في استقطاب أنظار الشركات العالمية. وتقوم تلك الجامعات بتغيير الترتيب التسلسلي القائم في الفئة التالية من كليات إدارة الأعمال الأوروبية.
مضت سنين عدة منذ أن قامت الجامعات المرموقة مثل Oxford و Cambridge بإدراج برامج خاصة بشهادة الماجيستير في إدارة الأعمال وما لبث أن سلكت جامعات أأوروبية عدة الطريق نفسها. وقد تقدمت هذه الجامعات في قائمة الأفضلية لدى الشركات بسرعة كبيرة في السنوات الأخيرة ومن مستفيدة طبعا من سمعتها الجيدة لدى الشركات؛ وبإستثناء Copenhagen Business School استمرت الكليات الأخرى بتقديم الآداء الجيد في العام 2007.
ودائما ما تنال المملكة المتحدة التمثيل الجيد في أوساط الشركات ولم يقدم عام 2007 أي إستثناءات تذكر، حيث شمل ترتيب أفضل 20 جامعة أوروبية سبع جامعات وكليات من المملكة المتحدة: Cambridge، CASS، Cranfield، London Business School، Manchester ،Oxford و Warwick. أما بالنسبة لجامعات Ashridge، وImperial، و Lancaster فقد ظهرت ضمن ترتيب أفضل 30 جامعة.
أظهرت كل من جامعة ESADE، و IESE، و IE الإسبانية ارتفاعا كبيرا في آدائها على مدى السنوات الآخيرة، واحتلت في 2007 مكانة بين أفضل 10 جامعات أوروبية. كما تابعت الجامعات الإيطالية تقدمها في التصنيف؛ إذ تقدمت جامعة MIP - Politecnico di Milano بمرتبتين لتحتل المرتبة 17 أما جامعة SDA Bocconi فاحتلت المرتبة الثامنة.
وتمثل كل من HEC Paris، و ESCP-EAP، و EM Lyon فرنسا في ترتيب أفضل 30 جامعة. وقد أظهرت جامعة ESCP-EAP تقدما ملحوظا جدا هذه السنة حيث تقدمت من المرتبة 39 إلى المرتبة 14 هذه السنة.
وقد نجحت جامعة IMD السويسرية التي لطالما ودت من بين أفضل 5 جامعات أوروبية في إحتلال المرتبة الثالثة، بينما تمكنت جامعة St Gallen من الإرتقاء من المرتبة 22 إلى المرتبة 18، و تبعتها جامعة HEC Lausanne في المرتبة 30.
وتراجعت الجامعات الألمانية في نظر الشركات في العام 2007. فبالرغم من دخول جامعة Mannheim ترتيب أفضل 30 جامعة أوروبية واحتلال جامعة WHU-Otto Beisheim المرتبة 32 في أوروبا واندراجها ضمن أهم 100 جامعة عالميا، تراجعت بضعة جامعات ألمانية بالأخص كل من HHL Leipzig، Gisma و SIMT.
وحافظت كل من كلية The Central European University Business School و جامعة Warsaw University of Technology الهنغاريتين على مراتبهما في تصنيف أفضل 30 جامعة أوروبية ممثلين جامعات أوروبا الشرقية/ الوسطى. ولكن، خرجت جامعة IBS Moscow من التصنيف هذه السنة بعد مرور وقت قصير على دخلوها التصنيف في العام 2006.