ان الدورات التقليدية في ترسيخ مفهوم بناء الفريق والعمل الجماعي مهمة في صياغة الشخصية الوظيفية التي تساعد الموظف في الانخارط السليم ضمن بيئة عمله وزملائه لزيادة الانتاجية وتحقيق الاهداف المنشودة .
الا ان الدورات التدريبية التي تلمس شخصية المتدرب وتحقق النتائج الافضل اليوم هي التي تتمثل في الدورات العملية او ما يسمى outdoor training وهي التي تعتمد على تطبيقات وممارسات عملية من خلال تمارين والعاب تدريبية موجهة مع مجموعة الموظفين وخاصة الذين يعملون بشركة واحدة او وحدة عمل مشتركة .
حيث تعزز التمارين والالعاب التدريبية على :
1- اكتشاف الذات والسلوكيات الايجابية والسلبية للمتدرب
2- رصد السلوكيات الايجابية والعمل على تعزيزها
3- رصد السلوكيات السبلبية والعمل على تغييرها
4- اكتشاف الموظفين العاملين بذات الوحدة او الشركة على اكتشاف بعضهم البعض بشكل افضل
5 - تعزيز وجهات النظر المشتركة والانخراط فيما بينهم واكتشاف مواطن الضعف في عملهم المشترك

حيث ان الدورات التي تعتمد على التمارين العملية تقدم الدورة من خلال مساقين رئيسيين هما :
1- المساق النظري : والذي يحوي المصطلحات والتعريفات والعناصر الاساسية لمفهوم بناء الفريق او العمل الجماعي بما لا يتعدى 40 بالمائة من اجمالي وقت البرنامج التدريبي
2- المساق العملي : والذي يحوي على تمارين والعاب تدريبية متنوعة ترسخ المفهوم وتصنع اجواءا تفاعلية بين المشاركين تعزز النقاط الخمسة التي تم ذكرها سابقا .
وان اهم ما يميز هذا النوع من البرامج التدريبية هي بيئة التدريب التي يفضل ان تكون خارج القاعات من خلال رحلات قصيرة او طويلة يتشارك المتدربون خلالها اوقاتا ممتعة تعزز العلاقة المشتركة بينهم . ربما هذه الدورات غير منتشرة او معروفة في وطننا العربي اجمالا الا انها منتشرة في دولة اروربا وامريكيا واصبحت لها مكانا في بعض الدول العربية كدولة الامارات العربية المتحدة والمملكة الاردنية الهاشمية ممثلة ببعض الشركات المتخصصة في تقديم برامج تطوير المهارات الشخصية للموظفين من خلال التدريب العملي .