هل تتردد في الذهاب صباحاً لعملك؟ هل تراقب الساعة طوال يوم العمل منتظراً انتهاء دوامك بفارغ الصبر؟ هل سألت نفسك إذا كان هذا تصرفاً طبيعياً، أم أنك تعمل في وظيفة غير ملائمة لك؟


بحسب ما ورد في موقع “fastcompany” الالكتروني، فإنه لا بد أن تدرك أنك في الوظيفة غير المناسبة عندما تشعر أن كل يوم هو تكرار لليوم السابق وحسب، وذلك بحسب مدير إدارة الحياة الوظيفية وتنمية المهارات القيادية لبرنامج إدارة الأعمال عبر الانترنت في جامعة “ولاية كارولينا”، شاونيس ميادور، وقال: “لست الوحيد الذي يشعر بذلك، كلنا نشعر أننا في الوظيفة غير المناسبة في مرحلة ما أثناء عملنا”.


وبيّن الشريك الإداري لشركة البحث التنفيذية” Koya Leadership Partners” مولي برينان، أنه عندما تقضي معظم ساعات يومك في العمل، فإنك على الأقل مدين لنفسك أن تقوم في تلك الساعات الطويلة بعمل يثير اهتمامك.


وعليه، لفت برينان وميادور إلى وجود عشر إشارات يمكن أن تنبهك أنك تعمل في المكان غير المناسب لك:


1. لم تعد تؤمن بما تقوم به الشركة.


2. عملك لا يُمكنك من استخدام ما تتمتع به من مهارات.


3. أنت لا تستطيع أن ترى الهدف من عملك.


4. لا تكتسب مهارات جديدة في عملك أو أنك لا تشعر بالتحدي أو المنافسة .


5. لا تستطيع أن تشارك في فرحة الانتصارات في العمل.


6. لا تشعر أن أحداً يقدّر عملك أو أنه ذو قيمة عالية.


7. تدرك أن الطموح وفرص تطورك في عملك محدودة للغاية.


8. لا تشعر بالارتياح عندما يسألك أحد معارفك الجدد عن عملك.


9. كنت قد فقدت احترام رئيسك في العمل.


10. كنت شعرت في مرحلة ما برغبة عارمة في الحصول على وظيفة أخرى تثير اهتمامك.


ماذا تستطيع أن تفعل حيال ذلك؟


1- خذ خطوة إلى الوراء لتقييم وضعك، ففي بعض الأحيان تمر أيام قليلة مملة في العمل أو لا تتفاعل فيها مع مديرك وتقرر على الفور أن الحل هو في تغيير عملك، لذلك قال ميادور: “عندما تنشأ هذه الأفكار، تمهل وحاول التفكير بوعي بما يجري”.


هل استياؤك قائم على قضية معينة؟ أم أنها مجموعة من الأشياء التي تراكمت على مر الزمن؟ حاول أن تصنع قائمة عما تتخيله من مواصفات العمل المثالي، وقارن بعدها بين هذه القائمة وعملك الحالي، هذه العملية هي بمثابة فحص ذاتي، (دراسة لما تحتاجه من وظيفتك)، فمعظمنا بحاجة إلى العمل من أجل دعم أنفسنا وعائلاتنا، ولكن ليس من الضروري أن يكون عملك هو المصدر الوحيد لتحقيق ذاتك، اسأل نفسك: “إذا لم تستطع أن تكون راضياً في عملك هل يمكن أن توازن ذلك من خلال إيجاد السعادة والمشاركة في مجالات أخرى في حياتك؟


2- ابحث عن التغيير في مكانك نفسه في بعض الأحيان ليست الشركة هي ما عليك تغييره، إنما مسؤوليات العمل، يقترح برينان التطوع لأداء مهام أو مشاريع جديدة، قد تكون تلك هي الشرارة التي تحتاجها للتخلص من ركود العمل، حين تصبح الأمور التي تقوم بها مثيرة لاهتمامك.


وتبين البحوث أنه يكبر احتمال اختيار مدير التوظيف لشخص ما سبق للشركة العمل معه، ويعرفون مقدراته وأخلاقيات العمل لديه، إذ قال ميادور: “أقترح التحدث مع مديرك إذا كنت تواجه الأفكار حول مغادرتك للعمل، بالتأكيد لا تهدد رئيسك في العمل بالمغادرة، وبدلاً من ذلك، كن مستعداً للحديث عن جوانب محددة من عملك والتي لا تجدها مناسبة بالنسبة لك، محاولة لطرح الأفكار معاً حول طرق فعالة لتحسين الوضع”.


3- كن صاحب القرار في صنع مستقبلك بعد تجربة ما سبق، إذا كنت لا تزال تشعر وكأنك لست في المكان المناسب، فقد حان الوقت للبدء في محاولة للعثور عليه، فقال برينان: “ابتعد عن التصرفات الدرامية، خذ وقتك لمعرفة أين تريد أن تذهب، بعد ذلك، ابدأ بالتواصل والعمل لتحقيق ذلك “.


وفي نهاية المطاف، ليس هناك من هو مسؤول عن نجاحك الوظيفي، إذ أفاد ميادورأنه عليك التفكر في كل وظيفة كفرصة لترك إرث وراءك عند الانتقال إلى شيء آخر، وخذ قراراً من شأنه أن يضمن أنك تركت أثراً إيجابياً دائماً على قسمك أو المشروع أو فريق العمل قبل أن تغادر، إن ذلك سيشعرك بالفخر حتى لو كان الوضع الوظيفي بأكمله ليس مثالياً بنظرك.