بدأت زميلات دراسة بعد تخرجهن من الجامعة بالتفكير جدياً بفتح مشروع بدل انتظار دورهن في التوظيف على قوائم ديوان الخدمة المدنية.

وبدأن بالفعل مشروعاً صغيراً لتنظيم سفريات الحج والعمرة. وتقاسمن مسؤولية العمل بينهن،
حيث تولت الأولى مسؤولية التسويق، والثانية مسؤولية تنظيم الرحلات، والثالثة مسؤولية الإدارة المالية، والرابعة مسؤولية اختيار المرافقين للرحلات وتنظيم الاتصال بهم، والخامسة مسؤولية الرقابة العامة والمتابعة.

وقد حقق المشروع في السنة الأولى ربحاً مقبولاً رغم وجود بعض التداخل في الصلاحيات. حيث كانت مسؤولة تنظيم الرحلات على سبيل المثال تعطي لبعض الجماعات الراغبة في السفر خصومات غير المتفق عليها مع المسؤولة عن الإدارة المالية.

وفي السنة الثانية تم تسمية إحداهن لتكون مديراً عاماً للشركة. فاستعانت بأحد أساتذتها السابقين في الجامعة لوضع هيكل تنظيمي مناسب للشركة، بحيث تتحدد اختصاصات الجميع بشكل دقيق بما يمنع التداخل في الاختصاصات ويتخذ العمل طابع المؤسسية. وقد تطلبت هذه الطموحات توسيع التنظيم وزيادة عدد الموظفين، كما تم وضع أنظمة وإجراءات عمل، ووصف وظيفي لمختلف الوظائف تجنباً للتداخل في الصلاحيات.

وفي العام الثالث توسعت الشركة بشكل أكبر، حيث تم افتتاح فرعين لها في أكبر محافظتين في البلاد، وشملت الرحلات السفر لقضاء إجازات الصيف بدل الاقتصار فقط على السفر للحج والعمرة.

الأسئلة:

  1. كيف تصنف التنظيم من ناحية درجة الرسمية والتعقيد والمرونة في السنة الأولى من بدء العمل في المشروع؟
  2. ما هي السلبيات التي عانى منها التنظيم في السنتين الأولى والثانية، وما هو سببها في رأيك؟
  3. كيف تمت معالجة الآثار السلبية للتنظيم في السنة الثالثة من عمل المشروع؟ وماذا تتوقع أن يترتب على تلك المعالجة؟
  4. ما هي الميزات التي لم تكن موجودة في التنظيم الجديد للمشروع وكانت موجودة في التنظيم في سنته الأولى؟