التصميم الجيد والعلمي للتدريب يقتضى بالضرورة معرفة وتحديد الاحتياجات ونوعية المشتركين ومستوياتهم و مهاراتهم و عناوينهم الوظيفية وتناغمها مع بعضها من حيث درجة التقارب أو التباعد في المستويات الإدارية وهل سبق لهم المشاركة بمثل هذه الدورات من قبل,
ففي هذا الجانب يتلقى قسم التدريب من مسئولي الأقسام احتياجاتهم من التدريب أو من لجان خاصة تكلف بذلك ( وهو أسلوب تتبعه بعض المنظمات للتملص من مسئوليتها في حالة الفشل أو المسائلة التقويمية للنتائج) وأسلوب اللجان هذا كثيرا ما يتبع مع الموظفين القدماء المراد تصعيدهم و تسكينهم في درجات عمل شاغرة وفقاً لتصوراتهم للاحتياجات ويغلب عليها الانتقاء من شريحة من الموظفين دون أخرى أو توزيع حصص لكل شريحة أو فئة متصورين بذلك أنهم قد حققوا العدالة وهذا خطأ يجب تداركه ومسألة ينبغي مناقشتها .
أن من يلتحقون بالدورات التدريبية يجب أن يكونوا حسب احتياج فعلى مدروس وبعد تشخيص قابليات العاملين وتحديد الفجوات المعرفية لديهم ومقارنتها بإمكانياتهم و مدى تطابق ذلك وتناغمه مع الخطة الموضوعة والمحدثة لكل موظف, وعادة يحتاج الأمر إلى برنامج محوسب ومحدث, وقد يستدعي الأمر أجراء مسابقات بين المتنافسين الذين هم على حد السواء وبنفس المستوى.
فك الاشتباك و تداخل المصالح بين الجهات المسئولة عن التدريب
أهمية تحديد عدد الذين يجب إخضاعهم للتدريب, حيث كثيرا ما يحصل ذلك بسبب الصراع الدائم بين المسئولين عن اقتراح التدريب و تنفيذ الخطط التدريبية من إدارة التدريب و إدارة التخطيط للقوى العاملة و مركز التدريب و الجهات التشغيلية المستفيدة في المنظمة وبين المتدربين أنفسهم.