لقد تعودت الكثير من الجهات التدريبية في بلادنا العربية طلب خدمات تدريبية على شكل عدد من البرامج أو الندوات والاكتفاء بتحديد مضامينها الرئيسية على شكل مسميات عامة أو عناوين لفصول أجتزئت أو انتقيت من أحد الكتب الأكاديمية, الأمر الذي سيترتب عليه تقديم تدريب عام لا يخاطب الاحتياجات الفعلية للمنظمة ولا للمنتسبين, مما يؤدي بالتالي إلى هدر مادي كبير وإحباط نفسي وتكوين شعور خطير بعدم الجدوى من التدريب,
وسنستعرض بعجالة فيما يلي مشكلات عملية في تحديد الاحتياجات التدريبية حسب الواقع المحيط بالمنظمة في عملية تحديد الاحتياجات التدريبية والتي تحيط بعملية تحديد الاحتياجات التدريبية هناك عادة عدة مشكل من أهمها :
• عدم مبادرة أو تجاوب كثير من الأقسام تحديد احتياجاتها التدريبية, لعدم إدراكها لأهميتها’ مما يؤدي إلى تنفيذ برمج تدريبية دون تحديد للاحتياجات التدريبية .
• الاهتمام بالكم دون الجودة والنوعية في البرامج التدريبية .
• إسناد العملية التدريبية لغير المتخصصين .
• الهدف تخفيض تكاليف التدريب .
• تكرار نفس البرامج التدريبية من خطط التدريب السابقة رغم تنوع وتغير الاحتياجات (كتغير ظروف العمل أو تغير التوجهات و الاحتياجات).
• عدم تلبية البرامج التدريبية للاحتياجات التدريبية مع تحديدها مسبقا وذلك بسبب عدم وضع أهداف للبرامج في شكل أهداف معرفية و مهارية وسلوكية .
• عدم توفر بيانات كافية عن التدريب في الجهات المقدمة لهذه البرامج وقصور نظام معلومات التدريب ( فكم من المتدربين شاركوا في دورات لم يطلعوا على عنوانها وهذا كثيرا ما يحث عندما يكون التدريب خارجي و به منافع مادية عالية).
• عدم القدرة على التمييز بين المشكلة التدريبية وغيرها من المشكلات (المشكلة التي يحلها التدريب والمشكلة التي تحل بطرق أخرى) .
• عدم اهتمام الأفراد بالبرنامج التدريبي وعدم اقتناعهم بأهدافه لأنهم مهتمون فقط بالمكاسب المادية والشخصية أو لأنهم لم يساهموا في تحديد احتياجاتهم الحقيقية لها ولم تناقش معهم .
• اتجاه التدريب إلى تلبية الاحتياجات المعرفية على حساب الاحتياجات المهارية والسلوكية .
لذا من المهم بمكان تحديد الاحتياجات وحصرها وتحليلها و تبويبها حسب المسمى الوظيفي الواحد ، أو عدة مسميات وظيفية متدرجة، و يكون مبني على تحليل المهارات والقدرات المطلوبة للقيام بواجبات كل مسمى وظيفي والتأشير
أسماء الأفراد المعنيين ويكون مبني بالأساس على مواصفات العمل ومتطلباتها من مستوى معرفي ومهارات وسلوكيات معينة, ( فقد يكون موظف معين يحتاج إلى تدريب ما ولكن العمل الذي يشغله أو سيشغله لا يحتاج إلى تلك المهارة والمعرفة).
وهذا لا يمكن تطبيقه إلا إذا توفرت بالمنظمة مواصفات عمل لكل عنوان وظيفي وبطاقة تدريبية لكل موظف وخطة وخارطة طريق لمستقبله الوظيفي والأعمال التي ستناط به حسب الهيكل التنظيمي للمنظمة.