استيعاب وتهيئة وتدريب و تنمية مواهب وتطوير مهارات و رفع جدارة القادمين الجدد
صقل السمات الأساسية لدى القادمين الجدد والتي أتوا بها للمنظمة وما يلزمهم من برامج تدريبية.
بعد أن تم اختيار أفضل المتقدمين فلا بد عند كل منهم سمة يتسم فيها كانت قد ساهمت بقبوله في المنظمة, هذه السمة أو السمات قد لا تكون بالضرورة مهمة بذاتها للمنظمة, وهنا تبرز أهمية صقل تلك السمة أو السمات وموائمتها مع بقية صفات وسمات القادمين الجدد و منتسبي المنظمة القدماء لتشكيل تروس جديد منهم يدور بتناغم مع المجموعة وبما يخدم أهداف المنظمة ويساهم بالتالي في تطويرها.
برامج تدريبية لسد الفراغات والفجوات
التي هي في القادمين الجدد وتعزيزها بمهارات وخبرات مضافة حسب متطلبات و احتياجات المنظمة.
هذا يحتاج إلى تدريب بأتباع مجموعة من البرامج المنهجية المدروسة بعناية وفق احتياجات المنظمة وسياستها وأهدافها وطموحها, يبدأ بالتدريب الأولي خلال السنة الأولى من العمل, ويستمر فيما بعد حسب برنامج محدد متجدد و مرن وغير جامد.
متابعة تدريب ونتائج التدريب للقادمين الجدد
يتطلب التدريب متابعة وتقييم مستمرين للوافد الجديد (والقديم على حد السواء) بما يخدم ويتماشى مع أهداف المنظمة ويعزز مكانتها التنافسية في السوق.
من السهل وضع برنامج أو برامج تدريبية للقادمين الجدد, ولكن لا جدوى منها بدون متابعة تدريب كل قادم جديد وتقييم نتائج تدريبه كفرد و كمجموعة و المقارنة فيما بينهم.
ويتحتم على المنظمة توثيق كل ذلك بأسلوب يدوي أن لم يتوفر لديها نظام حاسوبي لذلك.
هناك الكثير من المنظمات في بلادنا تدعي اعتنائها بالقادمين الجدد وقد تقتني برامج لتدريبهم تكلفها الكثير من المال والوقت والجهد ولكن بدون متابعة وتقويم واستكمال للتدريب, مما يفقدها كل ما عملت من أجله.
مستوى وكفاءة القائمين بمهمة الانتقاء والتدريب والمتابعة
لضمان ما تقدم .... فالمعنيين بهذا الانتقاء هم أفراد من البشر يتسموا بسمات وعادات مجتمعهم الذي وجدوا فيه بخيرها وشرها وربما يتأثرون بها أكثر مما يؤثرون فيها, فيجب حسن اختيارهم من البارزين من كوادر المنظمة والمشهود لهم بالكفاءة و النزاهة وفهم لنظام و أهداف المنظمة, مع ذلك هم أنفسهم بحاجة ماسة لنوع آخر من التدريب التخصصي لضمان نجاحهم في مهمتهم.
لقد وقعت الكثير من المنظمات في بلادنا بخلل كبير عن طريق إناطة هذا العمل بفئتين من الناس, فأما أن يكونوا من النخبة المحظوظة أو من المغضوب عليهم ويراد تحيدهم و تحجيمهم, وفي بعض الأحيان يكونوا مزيج من كلاهما (مدير من المحظوظين و موظفين من المغضوب عليهم!!), وهذا ليس بتناقض يؤاخذ عليه فالكثير من المنظمات لدينا لم تستوعب أهمية هذه الفعالية ضمن الهيكل التنظيمي للمنظمة, وهذا ما أقتضى التنويه له.