الشركات العالمية : ملاحظات تخص التصميم التنظيمي : -

من أكثر أسس التقسيم استخداما هو التقسيم الجغرافي. ويكون للترتيبات الخاصة به كتابة تقارير من قبل المديرين الإقليميين إلى الرئاسة في ذات البلد أو النطاق الإقليمي.فقد كانت المنظمات القائمة على أساس جغرافي بالنسبة لشركة MNC به ذات الصفات مثل تلك التي كانت بالمنظمات المحلية. ويحتوي أي مكتب قومي أو إقليمي على كل الإمكانات الضرورية لإنتاج وتسويق المنتج أو الخدمة المعنية. وقد كان هذا الشكل التنظيمي مناسب بالنسبة للمنظمات التي لها منتجات أو خدمات محدودة مثل شركة أي تي تي وشركة تشارلز بفيزر.
ونسبة لوجود العديد من المنتجات لشركة ام ان سي، فإنه سوف تجد العديد من المميزات المحددة بالهيكل التنظيمي القائم على المنتج أو الخدمة المعنية. ويحدد هذا الهيكل مسئولية عالمية بالنسبة للمنتج أو المنتجات لإحدى مكاتب الشركة، ويكون على كل فروع الشركة على النطاق المحلي أو بالخارج ذات العلاقة بالمنتج المعني كتابة التقارير إلى مكتب الشركة الخاص بالمنتج. وتستخدم شركة ايستمان كوداك الهيكل القائم على المنتج لتحديد المسئوليات الخاصة بالبحث والتطوير والتصنيع والتسويق والتوزيع للمنتج على مستوى العالم. ويتم إطلاق مصطلح الخط التجاري على وحدة المنتج الأساسية حيث تتخذ القرارات الخاصة بها وتتحمل تبعات الفشل والنجاح تبعاً لذلك. وتعتقد ايستمان كوداك أن هذه الطريقة تمكن المديرين من الاستجابة بسرعة أكبر للظروف الخاصة بالسوق.

ومع احتواء شركة ام ان سي على خطوط إنتاج صارمة مثل الشركات العاملة في التنقيب فأنه سوف تستخدم الطريقة الوظيفية. وتبعاً لمثل هذا الهيكل، يكون لكل مكتب شركة وظيفة تخص نشاط تجاري مثل الإنتاج والتسويق والمالية سلطة على تلك الوظائف التي تأخذ مكانها بأي بقعة من العالم كانت. وبذلك، يكتب فريق المنتج بأوروبا وأمريكا الجنوبية بالإضافة إلى أمريكا الشمالية التقارير لمسئولي الشركة المسئولين عن الإنتاج. وعلى الرغم من وجود مشاكل إدارية وتنظيمية مشتركة بشركة ام ان سي ، حيث تحدد كيفية التعامل مع هذه المشاكل عكس الثقافة المحلية بالإضافة إلى الثقافة المحلية وهي الخاصة بالبلد المستضيف.

ويمكننا تلخيص مناقشة طريقة تنظيم شركة ام ان سي بوصف كم عدد الشركات اليابانية التي تنهج ذات الطريقة، نسبة لأنهم جميعاً يركزون على مجموعة محدودة نسبياً من النشاطات التجارية على عكس الشركات الغربية التي تدخل العديد من منتجات النشاط التجاري. وتكون أحدى مؤثرات الاختلاف هي أداء الموظفين اليابانيين لوظائف متخصصة أقل مع مهارات وخبرات متنوعة نسبة للعدد الأقل من التخصصات الخاصة بالنشاط التجاري التي يتم تأديتها. ويتكون لوظيفة التصنيع اليابانية معدل أقل من وظيفة التصنيع الغربية. وتكون المسئولية ذات العلاقة بالوظيفة أقل بالشركات اليابانية على الرغم من تمكين الممارسة اليابانية الخاصة بالمشاركة الإدارية الموظفين الأفراد في أن تكون لديهم قناعة بالأمور التي تؤثر على وظائفهم الخاصة. ويتوقع من المديرين من المستوى المتوسط اليابانيين أن يبادروا بالفرص للموظفين الذين يكونون النشاط التجاري، والذين يتم تقييمهم تبعاً لهذا المعيار بالإضافة إلى المعايير الاقتصادية وتلك الخاصة بالأداء.
وتقوم عملية التقسيم إلى أقسام بالشركات اليابانية على الوظيفة والعملية وليس على المنتج أو العميل أو الموقع. ويعكس عملية تفضيل الأسس القائمة على التوجه الداخلة تفضيل الشركات اليابانية أن يتم أداء النشاط التجاري بصناعات أقل نسبة لعدم تطور الشركات التي يكون بها تقسيم داخلي معقد. وتوجد هنالك بالطبع منظمات تعمل بأعمال متنوعة باليابان، إلا أن هذه الشركات تتبع أسلوب الحفاظ على نموذج الشركة كمنظمة. فقد طور اليابانيون من الممارسة الخاصة بتكوين علاقات وثيقة مع المنظمات الموردة وبذلك تكون قد تجنبت التكامل الرأسي كما هو حال معظم المنظمات التجارية الغربية.
ونعزو الاختلافات بين الهياكل التنظيمية باليابان والأخرى بالغرب إلى الفروق بممارسات النشاط التجاري. وترجع مثل هذه الممارسات بلا شك إلى النمو المحلي والثقافي الخاص بالطريقة التي يتم بها أداء وتكوين الهيكل الخاص بالمنظمات.

المنظمات الافتراضية : -

تتضمن إحدى أسرع الممارسات الخاصة بتطوير النشاط التجاري خلال العالم علاقة التعاون التي تكون بين الشركة والموردين والموزعين وحتى المنافسين،حيث تمكن هذه الشبكات من العلاقات المنظمات من إنجاز الفاعلية والمرونة لاستغلال الميزات الخاصة بالتصميم التنظيمي الميكانيكي والعضوي. فقد أصبحت مثل هذه المنظمات الافتراضية مضللة جداً إلى درجة إشارة الخبراء لها على أنها نماذج المنظمات بالقرن الواحد وعشرون. وتمكن العلاقات التعاونية المنظمة الشركة الرئيسة من الاعتماد على الأصغر والأقرب للسوق لتحس التغيرات الوشيكة والبيئة المحيطة وللاستجابة محلياً وبذلك تمثل عنصر اطمئنان للمنظمة الأم.

وتكون المنظمة الافتراضية بما تحتويه من اجتماعات وفرق ومكاتب وشركات واتحادات هي عبارة عن مجموعة التجمعات الجغرافية الموزعة والتنوع الوظيفي الثقافي للأفراد الذي يرتبطون من خلال الأشكال الإلكترونية للاتصال. وللضرورة، يجب على المنظمة الافتراضية الاعتماد على الحدود العشوائية إلى حد ما لتشكل العلاقات التي تحكمها العقود المبرمة. وتتكون الوحدة الافتراضية وتنحل تبعاً للحاجة.
ونأخذ مثل لمنظمة افتراضية هي بنك باركلاي العالمي، حيث تكون المنظمة شبكة عالمية تم إقامتها من خلال ربط إلكتروني لشبكات بعيدة لبنوك صغيرة وإقليمية. ويحس عملاء البنك بالمناطق المحلية أنهم جزء من كينونة كبيرة هي باركلاي نسبة لأنه يتم تقديمهم خدمات بمستوى عالمي. ويستمر الإحساس بأنهم جزء من كينونة عالمية طالما ظل العملاء أعضاء ببنوكهم المحلية.
ويوضح الشكل 16-7 المميزات الرئيسة الخاصة بالمنظمات الافتراضية. ويتم تطبيع الميزات بالنسبة لشركات صناعة السينما حيث يجتمع طاقم العمل لإكمال الفيلم والنسبة لشركة تعليم الكتروني تسعى للتحضير لدورة ( التي تخضع لأن يتم تحضيرها من قبل خبراء) ليتم توزيعها على الانترنيت للعملاء وبالنسبة للشركة التصنيع التي تكون بها متعاقدين من الباطن على أساس محلي أو عالمي من خلال تقديم مواد خام ومرافق تصنيعية وللتوزيع وللحفظ والبحث وللتطوير من الخدمات المتعددة حيث يكون مسار الملكية الفكرية من خلال شركات بإقليم جغرافي محدد.
ويلخص الشكل 16-7 بعض العوامل والمضامين والتبعات المحتملة الخاصة بالمنظمات الافتراضية. وقد يتم تطبيق مثل هذه الصفات لأي نوع من الفرق أو الوحدات أو المنظمات أو مجموعة الخدمات الافتراضية. ويفترض المقترحين للشكل الافتراضي للمنظمة السرعة الأكبر للاستجابة الخاصة بالفوائد الخاصة بمثل هذا النوع من الترتيب والاستقلالية والمرونة والفاعلية الأكبر لخبرات الاستخدام التقني والسلوكي والمهني. وقد جادل النقاد أن تعني المنظمات الافتراضية زيادة الصراع والتقليل من الوفاء ونقص التنسيق بالخطط والإستراتيجيات والمعلومات وعدم وجود التفاعل المجتمعي بها.