أكدت رئيس “البنك المركزي” (بنك الاحتياطي الاتحادي الأميركي)، جانيت يلين، أن سوق العمل الأميركي ما زال يعاني من آثار الأزمة المالية التي واجهها مؤخراً، “إذ ينبغي دراسة هذه الآثار والتدقيق فيها لمعرفة آثارها المستقبلية”.


وبحسب موقع “BBC” الالكتروني، أوضحت يلين أنه يجب على البنك اتخاذ الخطوات اللازمة وبحذر للتخلص من آثار الأزمة المالية، وذلك عند رفع نسبة الفائدة على القروض.


وفي إطار توضيحها لأسباب انتشار البطالة، قالت يلين: “إن معدل البطالة وحده لا يكفي لتقييم قوة سوق الوظائف الأميركية”، وذلك في كلمة لها خلال المؤتمر الاتحادي السنوي في ولاية وايومنغ.


هذا وكانت الإحصاءات الاخيرة قد بيّنت تراجع معدل البطالة بوتيرة أسرع من التوقعات، حيث بلغ معدل البطالة بين الأميركيين نحو 6%.


وفي هذا السياق، أبقى “البنك المركزي” أسعار الفائدة القياسية قرب الصفر منذ ديسمبر (كانون الاول)2008، ولفت إلى إنه سينتظر الكثير من الوقت قبل رفع الفائدة، وذلك بعد إنهاء برنامج التيسير النقدي التحفيزي في أكتوبر(شرين الأول).


وكان الاقتصاد الأميركي قد تعثر خلال الأعوام الخمس الماضية، حيث ترك ملايين العمال أعمالهم في وظائف مؤقتة، وهو ما لا يظهر أثره على معدل البطالة.


يشار إلى أن يلين أوضحت في مارس(اذار)، أنّ الفاصل الزمني بين إنهاء برنامج التيسير الكمي ورفع الفائدة سيكون حوالي 6 أشهر تبعا لأداء الاقتصاد.