الطموح والرغبة في التفوق وتقديم ما هو جديد، هي العوامل التي جعلت الإماراتية هالة بدري من الشخصيات المؤثرة في قطاع الإعلام ضمن منطقة الشرق الأوسط، ومكنها هذا من تبوّء مناصب مهمة وتصنيفات على قوائم عالمية كأبرز وأقوى سيدات الأعمال في المنطقة العربية والشرق الأوسط.


في عالم الاقتصاد والأعمال برز اسم بدري بقوة، إذ شغلت منصب مدير الإعلام والعلاقات العامة في شركة الإمارات الوطنية للبترول المحدودة “إينوك” من 1998 وحتى نهاية 2005 قبل انضمامها إلى شركة الاتصالات المتكاملة “دو” في كانون الثاني (يناير) 2006 .


وكان للجانب الإنساني والعمل التطوعي نصيب من مسيرتها المهنية، إذ تشغل بدري مجموعة من المناصب التطوعية، منها عضوية مجلس إدارة “مؤسسة دبي العطاء” و”مؤسسة اندماج”.


تقول هالة بدري: “أؤمن أنّ كل امرأة إماراتية ساهمت في بناء المجتمع الإماراتي تستحق التقدير، إذ تمكّنّ من إثبات أنفسهن وتحقيق إنجازات تفوقن فيها على نظرائهم من الرجال”.


في مقابلة خاصة مع “الاقتصادي الإمارات”، تتحدث بدري عن تجربتها خلال العمل في مجال الإعلام والاتصال، وعن آخر إنجازاتها ومخططاتها للعام الحالي:


1- يشهد لك الرئيس التنفيذي لشركة “دو” بأنك وراء تطوّر علامة الشركة التجارية وقسم الإعلام والاتصال أيضاً منذ أن التحقت بها في 2006، ماذا يعني لك ذلك؟ وكيف تحقق هذا الإنجاز؟


التحقت بشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة “دو” في 2006، وعبر موقعي تولّيت مسؤولية حماية وتطوير الهوية المؤسسية لـ”دو”، بالإضافة إلى إعداد الرؤية الاستراتيجية للاتصال والإعلام للإدارة التي تشمل الاتصال التسويقي، وتطوير الهوية المؤسسية، والاتصال المؤسسي، والمسؤولية المجتمعية، والاتصال الرقمي والمواقع الاجتماعية، وضمان عمل كل هذه الأقسام بانسجام لما فيه مصلحة المؤسسة وحاملي الأسهم والعملاء والموظفين.


وبالنظر إلى العدد الكبير جدا من الجوائز التي حققتها “دو” خلال أقل من 7 سنوات في مختلف مجالات عملها وخاصة تلك المرتبطة بالهوية المؤسسية يجعلني أؤمن أنني كنت موفقة في مساعي، وما حققته لم يكن ممكنا دون فريق العمل في إدارة الاتصال، فقد حرصت على اختيار فريق عمل متميِّز قادر على تحقيق رؤيتي وترجمة استراتيجية العمل إلى قصة نجاح، وانا استثمر بيئة العمل المتميزة في “دو” وأعمل مع الفريق لتقديم دو بأفضل صورة ولنتجاوز توقعات العُملاء ونكون مزود خدمات الاتصال الأفضل في الإمارات.


أنا فخورة بما تمكنا من تحقيقه حتى الآن، ولكن في الوقت ذاته أؤمن أن هناك دوماً فرصة للتطور والتفوق على الذات، لا يجب أن يكتفي المرء أو المؤسسة بما حققه من نجاح، فإن لم يحرص على المحافظة عليه سيتراجع، ولذا سنواصل عملنا لنكون الأفضل في مجالنا.


وفيما يلي بعض من إنجازات المؤسسة تحت إشراف هالة بدري:


- الفوز بالمركز الثاني لفئة إطلاق إسم تجاري جديد في حفل جوائز التسويق 2007 الذي أقيم في 22 فبراير 2007.


- إعلان دو “أفضل إسم” في حفل جوائز الاتصالات العالمي في الشرق الأوسط 2007 بفضل نجاح هويتها المبتكرة والمميزة، يوم الاثنين 19 تشرين الثاني (نوفمبر) 2007.


- الجائزة الفضية لأفضل موقع الكتروني لفئة ICT في حفل جوائز الإمارات للشبكات الالكترونية 2007.


- إعلان دو التلفزيوني “واو” الذي تمّ تصنيفه من بين أفضل 50 إعلاناً تلفزيونياً في قطاع الاتصالات في العالم لعام 2007 من قبل تلفزيون “إكستريم”.


- حملة إطلاق إسم “دو” المؤسسي حازت على جائزة مينا كريستال في شباط (فبراير) 2008.


- “خيمة رمضان دو 2007″حازت على جائزة أفضل حدث ثقافي تراثي في الشرق الأوسط.


- “خيمة رمضان دو 2008″حازت على جائزة أفضل حدث ثقافي تراثي في الشرق الأوسط.


- فازت “دو” بجوائز المراتب الأولى الثلاث في مسابقة جوائز الويب الإماراتية 2009 عن فئة قطاع الاتصالات، وحلّ موقع حكايات الرمضاني بالمركز الأول، بينما جاء موقع “تحدّث أكثر موسيقى أكثر” بالمركز الثاني وبوابة الترفيه الخاصة بدو في المركز الثالث.


- فازت “دو” بالجائزة البرونزية عن الحملة المؤسسية “كن مسموعاً” في جوائز لينكس 2010.


-فازت “دو ” بجائزة “سوبر براند” الإمارات في 2010.


- فازت “دو” بالجائزة الذهبية الكريستالية عن فئة المؤسسات في جوائز مينا كريستال في شباط (فبراير) 2011 وذلك عن الإعلان التلفزيوني “الوقت” في رمضان.


- فازت “دو” بالجائزة الفضية عن إعلان أسرع إنترنت للشركات “افتح عينك على أسرع إنترنت” عن فئة الإعلانات الطرقية في جوائز مينا كريستال في شباط (فبراير) 2011.


- حصلت “دو” على علامة “غرفة دبي للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات” تنويهاً بجهودها في مجال الاستدامة 2012.


- تقرير “دو” الثاني للتنمية المستدامة للعام 2012، حصل على أعلى تصنيف ” B+ ” على مستوى قطاع الاتصالات في الشرق الأوسط من المبادرة العالمية لإعداد “Global Reporting Initiative GRI”.


- جائزة أفضل علامة تجارية لعام 2013 خلال حفل سوبر براندز السنوي.


- منح مجلس الأمناء بأكاديمية “تتويج” لجوائز التميز والمنظمة العربية للمسؤولية الاجتماعية شركة “دو” وسام الإستحقاق الذهبي في مجال المسؤولية الاجتماعية بالعالم العربي.


- حصدت “دو” على 8 جوائز مرموقة تكريماً للحملة الترويجية لمبادرتها المميزة (ثلاثاء دو) خلال فعاليات المهرجان العالمي للإبداع لينكس 2014 “Dubai Lynx International Festival of Creativity”، إذ نالت الأفلام الترويجية الأربعة للحملة جوائزاً ذهبية ضمن فئات أفضل فيلم، وأفضل إخراج، وأفضل نص، وأفضل إنتاج، وحصلت الأفلام على 3 جوائز فضية ضمن فئات أفضل تصوير، وأفضل سمات فنية، وأفضل توزيع للأدوار إلى جانب ذلك حصلت الحملة على برونزية واحدة عن فئة أفضل توزيع للأدوار.


- حصلت الحملة الترويجية لمبادرة “ثلاثاء دو” على التكريم خلال حفل توزيع جوائز مهرجان كريستال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “MENA Cristal Festival Awards” الذي عقد في 6 شباط (فبراير) الماضي في بيروت، وقد نالت ثلاثة من أفلام الحملة “Too Boring ،Too Depressing ،Too Complicated” الجائزة الذهبية والفضية والبرونزية على التوالي خلال الحفل.


2- يعدّ العمل في مجال الإعلام صعباً لأنه يلامس الجمهور والعملاء بشكل مباشر، وكما تعلمين فإنّ “إرضاء الناس غاية لا تدرك”، ولكنّكم في “دو” حريصون على إدراكها، كيف تقومون بذلك؟


نحن نؤمن في “دو” أن فتح قنوات التواصل لتلقي الملاحظات من العُملاء في أي شركة مهما كان مجال عملها ظاهرة صحية تتيح لها التعرف إلى احتياجات عملائها والاطلاع من خلال ملاحظاتهم على المنتجات والخدمات التي تتطلب تطويراً مستمراً، نحن نخدم 7.4 مليون فرد بالإضافة إلى 50 ألف مؤسسة ما تتطلب فتح مختلف قنوات التواصل معهم، وذلك حتى يتمكن عملاؤنا من تمرير ملاحظاتهم والحصول على أي تفاصيل يبحثون عنها.


حيث أننا نملك مراكز الاتصال التي تتبع أفضل الممارسات العالمية في مجال خدمة العملاء، ويتحدث موظفوها بـ5 لغات مختلفة بالإضافة إلى قنوات أخرى مثل: خدمة “مباشر” للتواصل مباشرة مع الرئيس التنفيذي للعمليات وهو متاح لعملاء الخدمات المنزلية، وخدمة استشارات العملاء عبر الوحدات التلفزيونية.


وكان لمواقع التواصل الاجتماعي دور كبير في تقليص الفواصل والمسافات بيننا وبين عملائنا، حيث أدخلنا “تويتر” كقناة أساسية للتواصل مع العملاء وتزداد شعبيتها يوما بعد يوم بالإضافة إلى “فيسبوك” و”لينكدان” و”انستغرام” و”يوتيوب”، وتمكنا من خلاله إلى تقليص متوسط مدة الرد على الملاحظات من ساعتين في تشرين الأول (أكتوبر) 2012 إلى 8 دقائق في تشرين الأول (أكتوبر) 2013.


وقد استحدثنا قنوات مبتكرة لخدمة العملاء تضمنت: انتاج مقاطع فيديو إرشادية توضيحية لمجموعة من خدمات “دو” ووضعها ضمن قناة دو على “اليوتيوب”، واستحداث خدمة الرسائل النصية التوضيحية التي يتم إرسالها للعميل لمساعدته في استفسارات الخدمة الشائعة مثل ضبط الهواتف الذكية وغيرها.


ومؤخراُ أعلنت “دو” إطلاقها منصة رقمية للحوار المباشر المرئي بين إدراتها التنفيذية وخبرائها وسكان دولة الإمارات تحت اسم “دردشة”، حيث ستغطي الجلسات المباشرة المختلفة من “دردشة” مواضيع مختارة من عالم الاتصال أو مواضيع هامة أخرى تمس حياة الناس، وتهدف هذه المبادرة إلى الإسهام في إزالة أي غموض والرد على أية استفسارات لدى الجمهور، وكانت أولى جلسات الدردشة مع الرئيسي التنفيذي عثمان سلطان نفسه عن خدمة نقل أرقام الهاتف المتحرك.


3- يعرف عنك توجهك لتمثيل المرأة الإماراتية في “مؤسسة دبي للإعلام” وغيرها من المحافل، حدثينا عن أبرز إنجازاتك؟ تدرجت في أعمال ووظائف عديدة خلال مسيرتك المهنية، ما أهم الدروس التي تعلمتها وترغبين مشاركة قرّائنا بها؟


إلى جانب منصبي الرسمي في “دو”، افتخر بشغلي مجموعة من المناصب التطوعية والتي أعتبرها مساهمة فعالة لرد قليل من الجميل الذي أسبغته الحكومة علي بكرمها، حيث إنني أشغل منصب عضو مجلس إدارة في “مؤسسة دبي للإعلام”، إلى جانب عضوية مجلس إدارة “مؤسسة دبي العطاء” و”مؤسسة اندماج”، حيث تمكنت وباعتباري مواطنة إماراتية من المشاركة فيها.


وبالنسبة للتحصيل العلمي فقد حصلت على درجة الماجستير التنفيذي مع مرتبة الشرف في إدارة الأعمال الالكترونية من “جامعة زايد” في 2002، وشهادة الدبلوم العالي في تكنولوجيا الاتصالات بتقدير امتياز من “كلية دبي التقنية للطالبات” في 1997، وحصلت على جائزة الشيخ راشد للتميّز العلمي مرتين، الأولى في 1992 للأداء الأكاديمي المتميز لفئة مرحلة الثانوية، والثانية في 2003 للتميز العلمي والإنجاز الأكاديمي في الحصول على ماجستير تنفيذي في إدارة الأعمال الالكترونية.


كما اجتزت بنجاح “برنامج محمد بن راشد” لإعداد القادة خلال الفترة من 2005 وحتى 2007 وقد حصلت على جائزة شرف تقديراً لدوري في دعم رسالة جائزة الإمارات للسيدات لعام 2011.


ومؤخراً حصلت على جائزة قيادة العلامة التجارية خلال الدورة 22 من المؤتمر الدولي للعلامات التجارية “World Brand Congress” في مومباي في تشرين الأول (أكتوبر) 2013، وجائزة ستيفي للمرأة في قطاع الأعمال، شخصية العام في الإعلانات والتسويق والعلاقات العامة، الفئة الفضية، خلال تشرين الثاني (نوفمبر ) 2013.


الجوائز التي حصدتها بدري:


- تلقت هالة بدري في حزيران (يونيو) 2011 جائزة شخصية، من جائزة المرأة الإماراتية في دورتها الثامنة، وتأتي هذه الجائزة الفخرية الشخصية لهالة تقديراً لجهودها في دعم أهداف الجائزة.


- بناءً على مرسوم من قبل سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تمّ تعيين هالة بدري في تشرين الثاني (نوفمبر) 2012 كعضو بمجلس إدارة “مؤسسة دبي للإعلام”.


- حصلت على جائزة أفضل شخصية في التسويق لعام 2012 من قبل جوائز “جيماس إيفي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا”.


- حصلت على جائزة قيادة العلامة التجارية خلال الدورة 22 من المؤتمر الدولي للعلامات التجارية “World Brand Congress” في مومباي في تشرين الأول (أكتوبر) 2013.


- حصلت على جائزة ستيفي للمرأة في قطاع الأعمال، شخصية العام في الإعلانات والتسويق والعلاقات العامة، الفئة الفضية، في تشرين الثاني (نوفمبر) 2013.


4- في الحقيقة أنت من الشخصيات المؤثرة في المجتمع الإماراتي والعربي عموماً، كيف تنظرين إلى انجازات المرأة الإماراتية، وبرأيك ما صفات المرأة الناجحة؟


أؤمن أن كل امرأة إماراتية ساهمت في بناء المجتمع الإماراتي تستحق الاحترام والتقدير، حيث تمكّنّ من إثبات أنفسهن وتحقيق إنجازات تفوقن فيها على نظرائهم من الرجال.


وخير دليل على نجاح المرأة الإماراتية أنها أصبحت جزءاً لا يتجزأ من السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية، فهي عضو في “مجلس الوزراء” و”المجلس الوطني” و”النظام القضائي”، ناهيك عن تبوّء المرأة الإماراتية مناصب قيادية في مختلف القطاعات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية في الدولة، وعلى سبيل المثال تتربع النساء الإماراتيات على قوائم أنجح سيدات الأعمال في العالم والمنطقة.


والمرأة الناجحة في نظري هي من تملك النظرة المستقبلية والطموح الإيجابي الذي يدفع بمسيرة التنمية الوطنية إلى الأمام مع الحفاظ على الإرث المحلي المتمثل في ديننا وعاداتنا وتقاليدنا وقيمنا الاجتماعية والتسلح بالتكنولوجيا الحديثة، هذا التوازن الداخلي فيها يعكس إيجابياً على كل انجازاتها فبالتالي تمثل قدوة نحو الأجيال القادمة لاستكمال جهود بناء الإمارات في المستقبل.


5- من هم الأشخاص الذين تأخذين بنصيحتهم؟ ومن هو الشخص الذي يعتبر مثالاً بالنسبة لك؟


قدوتي في الحياة هي قيادتنا الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أنهم وضعوا الإنسان الإماراتي نصب أعينهم في أي قرار يمس الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية في الدولة، واختيارانا كأسعد شعوب العالم على مستوى العالم العربي هو خير دليل على أن الاستثمار والرهان في الإمارات هو على بناء الإنسان.


وأنا لا أستصغر النصيحة من أي كان، حيث أنّ طبيعة العمل في شركة تتسم بديناميكية مثل “دو” تقلص المسافات بين الأفراد ويعمل الجميع كزملاء في فريق واحد، وهنا يجب تقبل جميع الانتقادات والنصائح بصدر رحب وسعة أفق، وأثناء العمل آخذ في عين الاعتبار جميع ملاحظات فريق العمل وتكون محل دراسة وبحث وتمحيص وتجربة أحياناً، وذلك في سبيل الحصول على منتج نهائي نفخر به جميعاً.


6- صنفتك مجلة “كومينوكيت” من الشخصيات المؤثرة في قطاع الإعلام في الشرق الأوسط، وقبلها “فوربس” كيف استثمرت ذلك؟


هو ليس باستثمار بل تسخير إن لم يخني التعبير، حيث أسعى دائما نحو خلق التأثير والانطباع الإيجابي عن المرأة الإمارتية في جميع المحافل المحلية والإقليمية والدولية التي أحضرها، وأسعى إلى الدفع بالإعلام المحلي إلى العصر الرقمي من خلال دعم انخراط الجيل الجديد في مختلف الأنشطة الإعلامية الرقمية وقد نجحنا في “دو” في طرح جائزة “دو للتواصل الإجتماعي” على مدى عامين متتالين، ونجحنا ولله الحمد على استقطاب المواهب الشابة لضمان الاستخدام الأمثل لمواقع التواصل الإجتماعي.


وكعضو في مجلس إدارة “مؤسسة دبي للإعلام” أعمل مع فريق العمل نحو بذل المزيد من الجهود نحو تطوير الإعلام المحلي من خلال تحري جودة المنتج الإعلامي المرئي والسمعي والمقروء.


7- في ظل انشغالاتك المتعددة، كيف تحققين التوازن بين أعمالك وعائلتك؟


أنا أم لثلاثة أبناء هم مهره 10 سنوات وعبد الله 9 سنوات وميرة 7 سنوات، وهم يمثلون الأولوية في حياتي حيث أتطلع إلى أن يوفقني الله في تنشئتهم ناجحين ومتميزين في دراستهم وحياتهم، وأن يديم عليهم السعادة والصحة والعافية.


وأرى أنّ من أكبر التحديات التي قد تواجه المرأة العاملة هو تحقيق التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية، حيث أنه أمر في غاية الصعوبة نظراً لما يتوقعه الجميع منك يومياً ولكنها ليست مستحيلة، والموضوع يقف على المرأة في تحديد أولوياتها مع كل عائق أو منعطف للمحافظة على أكبر قدر من التوازن، وللأسرة دور كبير في تحفيز المرأة نحو تقديم الأفضل من خلال الدعم والتعاون بين كافة الأفراد، وعلى المرأة أن ترضى بقدراتها الإنسانية المتمثلة بعدم تحقيق 100% في كلا الجانبين.


8- لديك طموح كبير، تقولين في إحدى تغريداتك على تويتر، “لا تدعْ أحداً يُبدِلَ سَماكَ سَقفاً” ما هي النصيحة التي تقدمينها للشباب العربي صاحب الأفكار المبدعة؟


نحن نمتلك في العالم العربي والإسلامي إرثاً حضارياً ومعرفياً كبيراً، من شأنه أن يدفعنا نحو النجاح الكفيل بأن يضعنا في مصاف الدول المتقدمة، وعلى الشباب العربي أن يعملوا على تطوير مهاراتهم وتغذية موهبتهم من خلال الاطلاع على أحدث الإنتاجات في مجال اهتمامهم حتى تكون لديهم قاعدة متينة يرتكزون عليها، ومن ثم الحرص على التطوير الدائم لذاتهم ومواكبة التطورات التقنية وتوظيفها لخدمة إبداعاتهم، وأن يضعوا في عين الاعتبار خدمة أوطانهم والمساهمة في تنميتها من خلال تعزيز المنتج العربي التقني في جميع مجالات الحياة.