تأثير الكلمات يتجلى في أعظم صوره، عندما تتعامل مع الزبائن أو فريق العمل بشكل سلبي. كأن تقول إن المدير صعب المراس، أو أن عبء العمل لا يطاق، أو أن السياسات المعمول بها في المؤسسة خاطئة تماماً. وعلى هذا النحو، لابد أنك ستزيد الأمور سوءاً في واقع الأمر. وهناك الكثير من العبارات التي تتردد على لسانك في غالب الأحيان، يكون لزاماً عليك التخلص منها، أو التخفيف من سلبيتها على الأقل، مما يساعد في إزاحة بعض التوتر من يومك، ومن الأمثلة :
1."أنا غارق في الأعمال": نسمع هذه العبارة كثيراً، لكن علينا الابتعاد عنها بكل الأحوال. فإذا ظللت ترددها ستشعر باليأس والإحباط فعلاً. وأنت بفعلك ذلك، تعزز الشعور لديك بأنك لا تملك ما يكفي من الوقت، بغض النظر عن صحة ذلك على أرض الواقع. وبدلاً من ترديد هذه العبارة، حافظ على واقعيتك في العمل، وجرب عبارات أخرى مثل: "عندي مهمات كثيرة حالياً، لكني أعلم أني سأنجزها جميعاً في الموعد المحدد".
2. "أنا منشغل جداً": قليل من الناس لا يردد هذه العبارة في أيامنا هذه. فقد باتت بمثابة شعار نفخر به، حين نخبر زملاءنا كم نحن منشغلون بأداء أنشطتنا المهمة. ومما يثير الغرابة أن سلوكنا هو ما يصيبنا أحياناً بمتلازمة "الانشغال"، بدرجة أكبر من عبء العمل. كما أن هوسنا بتنفيذ مهمات متعددة في الوقت ذاته، يعد أحد العوامل المسهمة في هذا الوضع أيضاً.
وحين تجد نفسك ميالاً لقول هذه العبارة، توقف للحظة وتأمل ما تفعله حقاً. هل أنت منشغل بمحاولة أداء 3 مهمات في الوقت نفسه، وتعكس هذه الصورة على عملك أو حياتك بكاملها؟ لا تستعمل هذه العبارة أبداً، وابدأ بالحديث لنفسك قائلاً: "لست منشغلاً إلى ذلك الحد، أنا أسلط تركيزي على الشيء الذي أفعله الآن فقط".
3. "لا وقت عندي لهذا": الوقوع في فخ التذرع بعدم كفاية الوقت لفعل شيء معين، شائع بين الناس. راقب نفسك منذ بداية الأسبوع، ولاحظ كم من المرات تقول فيها لا وقت لدي لفعل هذا أو ذاك. لكن هل كل ما يعتري عملك وحياتك من فوضى، مرده إلى نقصان الوقت فعلاً؟ في الحقيقة إن لدينا جميعاً العدد ذاته من الساعات يومياً، وحين تقول "لا وقت عندي" لتلك المهمة، فكأنك قررت أن ترفض تخصيص وقتك واهتمامك لتنفيذها. ومن الأفضل أن تستبدل بهذه العبارة بأخرى، كقولك: "هذه ليست ضمن أولوياتي حالياً"، أو "أدرك أن علي فعل هذا، لكن ثمة أمور أخرى أهم منها الآن".