ان القيادة بالأساس تركز على العلاقات الإنسانية، وقد تعددت تعريفات القيادة، ولكن يمكن أن نعرفها على أنها القدرة على التأثير في الأفراد لجعلهم يرغبون في إنجاز أهداف المجموعة، ومن هنا تحرص على عدم الخوض إلا في الأمور المهمة، وتهتم القيادة بالرؤية والتوجهات الاستراتيجية وتمارس أسلوب القدوة والتدريب
.

وجدير بالذكر معرفة أن القادة الناجحون يدركون جيدًا أن القيادة الحكيمة تبدأ عند إدراك أن جميع الأفراد في فريق العمل ما هم إلا متطوعون لأداء عمل ورسالة ما، والقائد بينهم كأحد أفراد فريق العمل، ولا ينطلق معهم من فكرة أنه أنا الرئيس وأنت المرؤوسون، وانتهي الأمر عند ذلك، فالقادة الجدد يركزون على السيطرة والبنية والأهداف، ولكن القادة المؤثرين الفاعلين، يعرفون أهمية وضرورة خلق بيئة تحث على العمل الجماعي والانفتاح وخلق الدعم في شركائهم بالرغبة في أن يكونوا ضمن فريق العمل.

يقول هوايت في تعريف القيادة: (قوة التأثير في الآخرين ودفعهم إلى تنفيذ القرارات)، وهنا يفرق هوايت بين الإدارة المستندة على السلطة وفقط، وبين القيادة التي تنبع من اقتناع الموظفين والمرؤسين بقائدهم واتباعهم له بدون تهديد أو استخدام للسلطة.