والحقيقة أنه على الرغم من هذه الاختلافات بين العلماء في النظرة على الأزمة والكارثة من حيث الترادف والاختلاف ونرى في هذا السياق بأن الأزمة أعم وأشمل من الكارثة، فعندما نقول أزمة فهي تعني كافة الأزمات الصغيرة والكبيرة المحلية أو الإقليمية أو الدولية أو حتى الأسرية.. وأيضاً تعني بشكل عام الكوارث. أما الكارثة فإن مدلولها يكاد ينحصر في الحوادث ذات الدمار الشامل والخسائر الكبيرة في الأرواح والممتلكات.

والجدول التالي يوضح الفروقات:

عناصر المقارنة الأزمة الكارثة
المفاجأة
تصاعدية كاملة
الخسائر معنوية وقد يصاحبها خسائر بشرية ومادية بشرية ومادية كبيرة
أسبابها
إنسانية غالباً طبيعية وأحياناً إنسانية
التنبؤ بوقوعها
إمكانية التنبؤ صعوبة التنبؤ
الضغط على متخذ القرار ضغط وتوترعال تفاوت في الضغط تبعاً لنوع الكارثة
المعونات والدعم
أحياناً.. وبسرية غالباً.. ومعلنة
أنظمة وتعليمات المواجهة داخلية محلية وإقليمية ودولية (أنظمة الحماية المدنية)



وختامًا:

إن كثيرًا من المشاكل يمكن التنبؤ بها، حيث تقع ضمن الرقابة التنبؤية. ومن ثم يمكن الإعداد لمواجهتها سواء بمنع حدوثها أو التقليل من آثارها السلبية. بينما الأزمات فإن معظمها لا يمكن التنبؤ بها. كما أن عنصر المفاجأة هو العامل الأساس فيها.