بالانتهاء من تحديد الاهداف ، والاعمال المطلوبة لتحقيقها، خلق الوظائف اللازمة للقيام بهذه الاعمال ، تحديد مستويات الاشراف ،انشاء الوظائف المتخصصة للاشراف على بعض اوجه النشاط التي تحتاج الي خبرات خاصة.
ثم تحديد الكيفية التي سيتم بها التنسيق بين هذه الوظائف يصبح من الضروري تعريف كل من يهمه الامر سواء داخل المنشأة او خارجها بهذه الحقائق.
اذ يجب ان يعرف كل موظف المسؤوليات الملقاة على عاتق الوظيفة التي يشغلها وعلاقتها بالوظائف الاخرى، ويتم ذلك عن طريقين ؛ اولهما : رسم خريطة توضح الوظائف الرئيسية الموجودة في المنشأة وتعرف بخريطة التنظيم الاداري، وثانيهما: ان تكتب مسؤوليات كل وظيفة وعلاقتها بالوظائف الاخرى في نشرة تعد لتوزع على جميع شاغلي الوظائف الرئيسية وتسمى بلائحة التنظيم الاداري في الشركة.

وتهدف عملية عرض المعلومات التي اسفرت عنها عملية التنظيم على شكل بياني الي تمكين كل فرد من التعرف على الاقسام والوظائف المسؤولة عن كل عمل من الاعمال التي تتطلبها نشاط الشركة .

كذلك يمكن بالنظر الى هذه الخريطة تحديد الاشخاص المسؤولين عن تنفيذ وهؤلاء الذين توكل اليهم مهمة الاشراف على عمليات التنفيذ.
كذلك تحدد الخريطة العلاقات التي تنشأ بين الوظائف وبعضها البعض وبين الاقسام والادارات الموجودة في الشركة.

كذلك تتحدد على الخريطة بشكل عام مسؤليات وسلطات كل وظيفة ،اخيرا تساعد خريطة التنظيم الاداري على كتابة الوصف الكامل للوظائف والاعمال الموجودة في الشركة.

وتتخذ خريطة التنظيم الاداري واحدا من ثلاثة اشكال : الشكل الدائري حيث توضع الوظائف داخل دائرة كبيرة ثم تحدد العلاقة بينهما عن طريق خطوط تصل بين المستويات التي تتبعها ترتيبا تنازليا ، والترتيب الهرمي حيث ترتب الوظائف على شكل هرم يبدأ بأعلى مستوى للإشراف وينتهي بوظائف التنفيذ .