من اهم الامكانات الهامة في المستقبل تقدم المراجعة القانونية للادارة ، اي التقييم المستقل لادارة الشركة عن طريق موضوعي من خارج الشركة.
ولقد اعتمد المستثمرون وغيرهم لسنوات طويلة على مراجعة الحسابات المستقلة المرسومة من اجل التأكد من ان سجلات الشركة وتقاريرها تقوم على قواعد المحاسبة السليمة.
ومن جانب المستثمر في شركة ، وحتى من جانب كبار المديرين في الشركة ، وهؤلاء الذين قد يرغبون في معاملة الشركة ، تكون المراجعة المستقلة لنوع مديري الشركة امرا له اهميته الكبرى .
وقد يكون من غير الممكن كثيرا ان نقول ان مستثمرا يحصل على فائدة من المراجعة الادارية تفوق تلك التي يحصل عليها من المراجعة المحسابية نظرا لان مستقبل الشركة يقوم احتمالا على نوع ادارتها اكثر من قيامه على اي عامل مفرد آخر .

ويبدو ان مراجعة الاادرة تتتطلب شركة خارجية يعمل فيها افراد قد أُهلوا لتقييم الفلسفة الادارية للشركة ونوع المديرين فيها ، وبالرغم من ان هذا النوع من المراجعة سوف يستلزم دراسة ضخمة للشركة من الداخل ،ويتطلب مجموعة من المعايير الموضوعية المعقولة ، الا انه يشك في انها سوف تتطلب وقتا اطول بكثير من ذلك الذي تحتاجه المراجعة المحاسبية الكاملة .

وفضلا عن ذلك وكما هو الحال في المراجعة المحاسبية ، فإن المراجعات المتعاقبة لن تكون صعبة جدا كالمراجعة الاولى حين تصبح جماعة من المتخصصين في الادارة على معرفة طيبة بالشركة .
ومن اجل التأكد من الموضوعية الحقيقية فإن المراجعة الادارية ينبغي ان يقوم بها جماعة من المؤهلين ، المعترف بهم كمقيمين اداريين على ان يلزموا برفع التقارير – شأنهم في ذلك شأن اغلب مراجعي الحسابات الى مجلس الادارة.

وكما هى الحال بالنسبة لمعايير تقييم نوع الادارة فإن قواعد التنظيم الاداري من قبيل تلك التي رسمناها تبدور مناسبة ، ونظرا لان وظيفة المدير تعتبر الاساس في اي مكان – حتى ولو اختلفت االبيئات التي يعمل فيها المديرون اختلافا كبيرا – فإن الرجوع الى هذه الحقائق الاساسية عن طريق الاشخاص الذين دربوا على التعرف عليها سوف يوفر اساس مناسبا لمنح المستثمرين ومجالس الادارات – وكذلك خط الادارة المسؤول داخل الشركة – وسيلة من اجل معرفة نواحي القوة والضعف في ادارة الشركة .
وهناك ما يدعو الى الاعتقاد بأن المراجعة للادارة سوف تكون خطوة مستقبلة للتأكد من ايجاد مستوى مرغوب فيه من المقدرة الادارية ،ولسوف يسد حاجة بالتأكيد وخاصة في الشركات التي وضع مستقبلها في ايدي المديرين المحترفين.