هل لاحظت أن الأشخاص الناجحين مفعمون بالحيوية والطاقة؟ إن من يولد على هذا النحو إنسان محظوظ بالتأكيد. في الواقع، قد نكون جميعاً مهيئين للنجاح، لكننا نحتاج إلى اكتشاف ذلك فقط. لذلك، كيف تصف معنوياتك بشكل عام، ومستوى الطاقة الذي تشعر به؟ وهل تتمتع بحالة صحية جيدة أم لا؟ وهل هما يكفيان حقاً لجعلك تتقدم في مسيرتك؟
ابحث عما يسمى بـ"مثلث الصحة" عبر محرك البحث: غوغل، وستجد الإجابة حتماً. إنه عبارة عن دليل إرشادي ميسّر، للحصول على صحة متوازنة. وهو يتناول 3 جوانب، هي:
الأول: الصحة الجسدية.
ويمكن تحقيقها من خلال ممارسة الرياضة، وعدم السماح لأي أعذار بتجاوزها أو الابتعاد عنها. وتناول الطعام بحكمة ونيل قسط كافٍ من النوم. وعدم التكاسل، فمن السهل أن تتوقف عما بدأت به.
الثاني: الصحة الذهنية والنفسية.
اسأل نفسك: هل لدي عبء نفسي يجرني إلى الوراء؟ إن كنت تعاني من عبء ما فتخلص منه على الفور ولا تنتظر أبداً، بل افعل المستحيل لتتخلص منه.
ومن الأعباء الذهنية: الخوف. اسأل نفسك: ما الذي يخيفك؟ قد يكون توخي الكمال والخوف من الظهور بمظهر غير لائق، أو الشعور بالفشل أمام الآخرين. لكن كيف سيكون الأمر إن كانت أكبر مخاوفنا لا تتعلق بالفشل بل بالنجاح؟ قد نعتقد في أعماقنا أننا سنتعرض مرة أخرى للمصاعب التي تعرضنا لها سابقاً، فلا نعود نتمتع بالجرأة المعهودة، لنستمر في عملنا ونحقق النجاح المنشود. في الحقيقة، إننا ندمر أنفسنا بطرق عديدة، لذلك، يجب مواجهة هذه المشكلات والتعبير عنها والتعامل معها.
لقد عمل الطلبة الذين تخرجوا مؤخراً بجد، ووصلوا إلى مراحل متقدمة تجعل من الصعب تحمل أي تعثر أو تقهقر. كما عليهم الآن، أن يتخلصوا من أعبائهم النفسية والذهنية، التي قد تكون سبباً رئيساً في تراجعهم عن المستويات العليا التي وصلوا إليها سابقاً.
الجانب الأخير: الصحة الاجتماعية.
من الحقائق الغريبة، أن الرجال العازبين يموتون في وقت أبكر بـ8-17 سنة من الرجال المتزوجين. لكن لا يلقى اللوم في ذلك على العزوبية بشكل عام، بل على الوحدة. فالرجال العازبون يميلون بشكل أكبر من النساء العازبات إلى عزل أنفسهم، وقيادة سياراتهم بتهور، وتصفح المواقع الإلكترونية الغريبة. لذلك، فالصحة الاجتماعية مهمة جداً، ولا يجب علينا إهمالها أبداً، أو التقليل من أثرها النفسي علينا.
إن استثمار الشخص لما يملك، يوازن بين هذه الجوانب، ويساعده على تحقيق النجاح المطلوب في حياته. فالأشخاص الناجحون مثل: وارين بافيت، وبيل غيتس، وغيرهما من الرواد، ينظرون إلى المال والوقت، ويفكرون في طرق لاستغلالهما واستثمارهما لا استهلاكهما فقط. وهنا بيت القصيد تماماً.