يجب ان يسبق تبني اجراءات الرقابة المباشرة فهم للوظائف التنفيذية من جانب هؤلاء العاملين في مراكز المديرين ، ان الرئيس الذي يرغب في ان يسير على هذا النهج يحتاج الى فهم كامل لوظيفة المدير والقواعد التي يتم بها تطبيقها، كما يجدر به ان يلاحظ كذلك ان مرؤسيه يفهمونها ايضاً .
وهذه الحاجة تعتبر لازمة اذا اريد للمديرين ان يقيموا بمقياس براعتهم في اداء واجباتهم ، ومثل هذا الفهم لا يمكن تحقيقه بسهولة ، ان القواعد قد تدرس في الجامعات،وكذلك اثناء ممارسة العمل ، وعن طريق التدريب الشخصي بواسطة الرئيس ،وكذلك بواسطة التعليم الذاتي باستمرار.

والدرجات Ratings التي يضعها الرؤساء يجب ان تكون موضوعية في طبيعتها، وتبعا لذلك فهناك مشكلة دائما هى ايجاد المساواة بين التقييمات التي يضعها عديد من المديرين.
فلن يفيد المرء من ان يكون مقتراً بالنسبة للدرجات العليا في حين ان آخر غالبا ما يستخدم الفئة Category ، ولقد تناولت منشآت الاعمال من قبيل "شركة المطاط للولايات المتحدة" ، "اتحاد الاذاعة لامريكا" هذه المشكلة اما بتأليف لجنة مكونة من ثلاثة اشخاص ، او بتوفير الاجراءات للاختبار الشفهي.
وقد يحتمل ان يثور دائما بعض التساؤل عن مقارنة نتائج التقدير بين المديرين ، ولكن الكلام في المدى البعيد سيدور قطعاً عن ان مديراً معيناً قدّر مرؤسا ما بانه "جيد" في حين انه يساوى أخر فاز من رئيسه بدرجة "ممتاز" .
والواقع ان هذه الصعوبة بالنسبة للتقديرات الموضوعية لا تعتبر غريبة بالنسبة للرقابة المباشرة ، وانها لموجودة كذلك في الرقابات غير المباشرة ، ان الموضوعية الظاهرة للرقابة غير المباشرة غالبا ما تكون مضللة ، ويمكن اعتبارها مصطنعة اساسا .
ان الميزة النفسية للرقابة المباشرة هى انها ذات تأثير ،وشعور المرؤوسين بان الروؤساء لا يقيمون بعدالة لانهم يعتمدون على الالهام وعلى الشخصية ويستخدمون الموازين غير الملائمة يعتبر شعورا عالمياً .

لكن تبني الرقابة المباشرة يجعل ازالة هذا النقص ممكناً ، ان المرؤوسين يعلمون ما يتوقع منهم، ويفهمون طبيعة نشاط المديرين ، ويشعرون بصلة وثيقة بين الاداء وبين القياس.