للاجراءات من اجل الرقابة المباشرة على نوع المديرين ، وبالتالي تقليل اخطائهم القابلة للتصحيح ، مزايا عدة.

فأولا يمكن بلوغ دقة اكبر في تحديد المسؤولية الشخصية ، كما ان التقييم الدوري للمديرين ، عن طريق لجنة من الرؤساء يؤكد من الناحية العملية ،الكشف عن العيوب القائمة،كما يوفر التدريب الخاص من أجل القضاء عليها.

ثانياً : ان الرقابة المباشرة تساعد على بلوغ التصرف المصحح للاوضاع بسرعة وتجعله اكثر فعالية ، ونظرا لان المديرين يعلمون ان الاخطاء الماضية لن تكتشف بالتقييم الدوري فإنهم يسرعون في تحديد مسؤوليتهم الشخصية عن القرارات السيئة ، ويقومون بتصحيحات اختيارية .
مثلاً ان تقريرا عن الخردة المبالغ فيها ادارة معينة سوف يجعل رئيس العمل فيها يحدد في سرعة ، ما اذا كانت الزيادة راجعة الي سوء توجيه المرؤوسين او الى الاهمال .
كذلك فإن هذا التقرير نفسه قد يكون سببا في جعل المفتش يرى ما اذا كان رجاله قد قاموا بأعمالهم على خير ما يكون ، كما يجعل وكيل المشتريات يراقب المواد المشتراة بحسب المواصفات الهندسية ، كذلك فإنه يجعل المهندسين يحددون ما اذا كانت المادة المناسبة قد ذكرت اوصافها .
وكل هذه الافعال تكون سريعة واختياريه ، ان اي مدير بمفرده الى معرفة انه كان على خطأ سوف يعمل كل ما في وسعه قجعاً لعدم حدوث ذلك مرة اخرى في المستقبل ، ذلك لانه يعلم انه اذا لم يفعل هذا فإنه يجعل تقدمه في المستقبل محفوفا بالخطر.

والميزة الثالثة للرقابات المباشرة هى مقدرتها على توضيح العبء الذي تقوم به حاليا الرقابات غير المباشرة والتي قد تكون متحررة من تكلفة تحديد المسؤولية الشخصية .
وهذا كسب صافي نظرا لان التقييم الدوري للمديرين يعتبر جزءا من اجراءات المستخدمين ، ان مقدار الوفورات المحتملة المتضمنة يعتبر غير معلوم عموما برغم انه من اللازم ان يكون كبيرا.