ان عدم التأكد من الاحداث المستقبلية هو سبب معظم الانحرافا السلبية هذا اذا لم يكن لاسباب اخرى يحتوي على اعظم العناصر التي تؤثر على الوضع تنوعاً .

ان القوى التي تؤثر على خطة معينة يمكن تجميعها في حقيقتين : الخطر ، وعدم التأكد.
فالحقائق تتكون من عناصر معروفة مثل عدد الاشخاص والتكلفة وقدرة الآلات ، واننا لنجهل الكثير عن العناصر التي تكون نواحي الخطر ، ان الاخطار التي يؤمن عليها تنقلب الى وضع واقعي عن طريق دفع القسط المعروف، اما الاخطار غير القابلة للتأمين عليها فهى لزاماً داخلة في قرارات المشروع على اساس احتمال حدوثها.

ان المجموع الكلي لنواحي الحقائق والاخطار صغير – اذا نحن قارناه بنواحي عدم التأكد والغموض – التي تتضمن جميع العناصر غير المتيقن منها والتي لا يعرف عنها الا القليل ، او لا يعرف عنها شيء على الاطلاق.

فمثلآ نجاح خطة من اجل تصنيع المكابس من الالومنيوم سوف لا يقاوم بناء على المعرفة الصحيحة للحقائق والاخطار المعروفة فحسب، وانما ايضا على نواحي الشك والغموض كالاحوال العالمية لمدة خمس سنوات او عشر من الآن ، وعلى تنافس المعادن المعروفة وغير المعروفة ، وعلى قوة المعرفة الفنية التي قد تعمل على الغاء جميع محركات المكابس الاولي .

وحتى امكانية وقوع مثل هذه القوى لا يمكن تقديرها ، ومع ذلك فإن حدوثها يمكن ان يقضي على الخطة.