تعد الأسواق الناشئة كالصين، جاذبة للمستثمرين بشكل كبير. لكن، بالرغم من أنها توفر فرصاً عديدة للتوسع، إلا أن دخولها يعد تحدياً كبيراً في حد ذاته. لهذا السبب، من المهم معرفة أن امتلاك منتج منافس، ليس كافياً وحده لضمان النجاح.
وفي ما يلي بعض النصائح التي يجب على من يرغب بالاستثمار في الصين، أن يأخذ بها على محمل الجد:
1. كن محدداً
عليك أن تفكر بنتائج واضحة ومحددة. إذ يمكنك إجراء تشخيص تجاري من خلال المعرفة الميدانية العميقة للسوق، لتحدد فيما بعد الأهداف التي ترغب بتحقيقها. ويجب عليك أيضاً أن تملك فكرة واضحة عن النموذج الاقتصادي، لأسلوب توزيع جملة البضائع الذي تريد اتباعه، وبالتالي ستتمكن من اتخاذ قرار حول من تختار العمل معه، ولماذا. علاوة على ذلك، ينبغي لك أن تكون دقيقاً في التعليمات التي تمليها على مساعديك؛ فالموظفون في الصين يفضلون الحصول على إرشادات وتعليمات واضحة ومحددة، حول كيفية تحقيق الأهداف المتوقعة. ويعزى هذا الأمر إلى العوامل الثقافية والتاريخية، ونقص الخبرة في مجال المنافسة في الأسواق المفتوحة.
2. ادرس السوق
لا تتوافر في الصين أنظمة "التبليغ المنظم" بين موزعي الجملة والموزعين المحليين وبين المنتجين؛ أي أن المعلومات والبيانات لا تصل إلى المنتِج، وبالتالي لا يملك أي معلومات عن المشاركين في عملية البيع وأسعار البضائع وحجم المبيعات. لكن يمكنك إيجاد نظام تبليغ جديد. ونظراً لضخامة سوق الصين، عليك أولاً تحديد منطقة جغرافية معينة تعمل على دراستها من جميع النواحي، مثل: نقاط البيع والموزعين. وأن تبني علاقات جيدة معهم.
3. ابقَ في الميدان
لا يمكن تتبع قنوات التوزيع وأنت في مكتبك، لاسيما في الصين. إذ عليك العمل ميدانياً بحيث تظل قريباً من أي تغير سريع وطارئ. كما عليك فهم الفروق في أعمال الموزعين المحليين على نحو يومي.
4. توقع المخاطر
إذا قررت تصميم طريقة جديدة وبسيطة ومباشرة، لتوصل بوساطتها منتجاتك إلى السوق، عليك توقع وتقييم جميع المخاطر المحتملة. وتذكر أن مساحة الصين واسعة جداً، كما أن أقاليمها مترامية الأطراف، وتعادل من حيث مساحتها قارة أوروبا. ومثال ذلك: هناك أكثر من 150 مدينة يبلغ عدد سكان كل منها أكثر من مليون نسمة. فإن كنت تخطط لوقف أعمالك مع موزع ما في منطقة معينة، يجب أن تكون واضحاً بشأن كيفية تعويض هذه الخسارة، ومدى سرعة التعويض. ويجدر بالذكر أن المبيعات ستنخفض لبعض الوقت قبل أن تستعيد قوتها مجدداً. لذلك، إن توقع مثل هذه التغيرات مهم، لقياس تأثيرها الفعلي لاحقاً.
5. هناك أكثر من صين واحدة
تختلف أقاليم الصين فيما بينها، من الناحية الديمغرافية ومن ناحية الاستهلاك والسوق وغير ذلك. وبالرغم من أن الحكمة تقتضي تطوير خريطة توضيحية للمشاريع، إلا أن الأهم فيما يتعلق بهذه الدولة، أن تكون قادراً على التأكد من صحة الاكتشافات الرئيسة، والنتائج التي تم تحديدها في وقت لاحق. كما يجب التركيز على سرعة التنفيذ، وذلك لأن نضوج السوق في كل منطقة يختلف عن باقي المناطق.
6. الخريطة التوضيحية، والهدف، وسرعة التنفيذ
يجب أن تأخذ بعين الاعتبار في الخريطة التوضيحية، الأبعاد المحلية عندما تخطط لتتبع قنوات التوزيع: حدد عدداً كبيراً من المتغيرات (الجغرافية، الاقتصادية والاجتماعية) واعلم أن كل منطقة قد تحتاج إلى معايير تختلف عن غيرها من المناطق، وفي أوقات مختلفة.