احد التطورات الحديثة جدا ، التي لها طبيعة تنظيمية رسمت من اجل التأثير على الاداء الشامل ، يكون في وحدة الرقابة المركزية .

انها توفر تمركز البيانات اللازمة من اجل الرقابة ، كما تقوم ايضا بالكثير من نواحي وظيفة الرقابة الادارية ، وذلك في شكل موظفين يقدمون تقاريرهم الى المدير ، والعادة ان النظرة وراء انشاء مثل هذه الوحدة من الرقابة هى ان تكون وحدة ترفع تقاريرها الى رئيس مجلس الادارة ، وذلك بالرغم من ان اساس النظرية هو ان مديرا من اي مستوى يمكن ان يكون لديه قسم للرقابة يرفع تقاريره اليه .

ان اهمية وحدة الرقابة سنذكرها في الفقرة التالية وهى مستخرجة من كتاب عن الرقابة الداخلية :
" تعتبر وحدة الرقاية اداة جديدة ومستقلة وهامة للادارة العليا ،انها احدث الخطوات في تطور الرقابات الادارية ، انها في بساطة جمع وجوه النشاط جميعها في وحدة متنافسة تحت اشراف المدير الاعلي ، وهذا من شأنه ان يضع تأكيدا جديدا على هذه الوظائف ويبين اهميتها ، وينتج عادة وفورات هامة في تكاليف تنفيذ الرقابة على المشروع ، ان تكرار الجهد والعمل من اجل اهداف متشابكة ، والاهتمام الزائد باهمية وظيفة ما على حساب اخرى ينتهي امره تماماً ، كذلك فإن التفسيرات الخاطئة او عدم وجود وحدة الهدف – مما قد يحدث دون قصد حين يقوم اثنان بفحص نفس الموقف مستقلين عن بعضهما البعض – ينتهي امرها هى الاخرى تماما ، ان تنسيق تيارات بيانات الرقابة ومسالكها جميعها من مصدرها الى ان تقوم بفعلها الموجه ، انما يحدث في ظل ارشاد متماثل ودون حركة اجنبيه عنه "