المنامة في 17 يونيو / بنا/ أكد سعادة وزير العمل السيد جميل بن محمد على حميدان، رئيس المجلس الأعلى للتدريب المهني، على أهمية الدور الذي تؤديه مؤسسات التدريب الخاصة في مملكة البحرين في مجال إنماء وتطوير القوى العاملة الوطنية والمساهمة في تأهيلها مهنياً تمهيداً لإدماجها في سوق العمل، فضلاً عن تحسين مستويات أدائها، ورفع الانتاجية بمنشآت القطاع الخاص، وذلك بفضل جودة برامجها التدريبية المتخصصة.


جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها حميدان لدى افتتاحه المؤتمر الإقليمي للاتحاد الدولي لمنظمات التدريب والتطوير 2014، تحت عنوان "الاستراتيجيات الفعالة لتطوير الثروة البشرية للتنمية المستدامة"، والذي نظمته الجمعية البحرينية لمعاهد التدريب الخاصة، تحت رعاية سعادته، اليوم الثلاثاء بفندق الموفينبيك.

وأشار سعادة وزير العمل إلى أن مشروع توظيف وتأهيل البحرينيين(2)، والذي أطلقته الوزارة مؤخراً سيعطي مؤسسات التدريب الخاصة فرصة لتغيير الأنماط التقليدية في عملية التدريب وبلورة أساليب وابتكارات جديدة تساهم في دعم المهارات الفنية التي يحتاجها سوق العمل، وذلك بعد منحها تنفيذ برامج تدريب للمستفيدين من المشروع، مشيداً بالنتائج الأخيرة التي حصلت عليها معاهد ومراكز التدريب الخاصة، حيث نالت ما نسبته 48% منها على تقدير جيد وممتاز من قبل هيئة المؤهلات الوطنية وضمان جودة التعليم والتدريب.

وذكر حميدان أن وزارة العمل بصدد الانتهاء من إنشاء بوابة إلكترونية خاصة بشئون معاهد التدريب عن طريق موقع الحكومة الالكترونية، لافتاً إلى أن هذه البوابة ستمنح المعاهد والمؤسسات التدريبية صلاحيات واسعة لإصدار تراخيص البرامج والمدربين بالسرعة المطلوبة وبيسر وسهولة، كما تتيح الفرصة لهم للاطلاع على جميع البرامج المرخصة من الوزارة لتمكين تلك المعاهد والمؤسسات من رسم خططها واستراتيجياتها القادمة بشكل يخدم احتياجات البلاد المستقبلية من الموارد البشرية في مختلف المجالات.

وأثنى سعادة الوزير على إقامة مثل هذه المؤتمرات والورش المتخصصة في تنمية الموارد البشرية، مؤكداً أن تطوير القوى العاملة من شأنه أن يحقق التنمية الشاملة المستدامة، ويعزز حالة الأمن والسلم الاجتماعي، معرباً عن ثقته بأن يخرج المؤتمر بتصورات ومرئيات جديدة وبناءة لمعالجة التحديات التي تواجه التعليم والتدريب في مملكة البحرين.

من جانبها قالت رئيسة المؤتمر الدكتورة لولوة المطلق ، رئيسة الجمعية البحرينية لمعاهد التدريب الخاصة، ان الشراكة المجتمعية وتطوير معاهد التدريب الخاصة ستجعل البحرين مركزاً إقليمياً للتدريب والتطوير المهني الاحترافي والتنمية البشرية المستدامة، مشيرة إلى أن إطلاق وزارة العمل لمشروع توظيف وتأهيل البحرينيين(2) سيفتح باب المنافسة بين المعاهد التدريبية للتطور والارتقاء ببرامجها التدريبية الموجهة لإعداد الكوادر الوطنية وفق المعايير والمستويات الدولية المقررة في هذا المجال.

كما ألقى عضو مجلس إدارة الاتحاد الدولي لمنظمات التدريب والتطوير الدكتور إبراهيم خليفة الدوسري، كلمة أشاد فيها بجهود سعادة وزير العمل واهتمامه بعملية التدريب في مملكة البحرين، مؤكداً أن الظروف اليوم مواتية لتطوير سياسات التدريب في المملكة من خلال الشراكة المجتمعية والدعم اللا محدود التي تقدمه الحكومة الموقرة لتنمية الموارد البشرية الوطنية، مبدياً استعداد الاتحاد الدولي لتقديم كافة أوجه الدعم لتطوير استراتيجيات التدريب سعياً للارتقاء بمستويات الجودة في البرامج التدريبية لمؤسسات التدريب الخاصة.

وقد تفضل سعادة وزير العمل، راعي المؤتمر، بتكريم الشركاء الاستراتيجيين والمتحدثين والشركات الداعمة للمؤتمر.

بعد ذلك بدأت أعمال المؤتمر بتقديم عدد من الخبراء في مجال تنمية الموارد البشرية أوراق عمل متخصصة في مجالات تنمية الموارد البشرية تناولت انعكاس التدريب على المنظمات ومؤشرات الأداء الرئيسية والتخطيط الاستراتيجي فيها، إضافة إلى مناقشة دور التفكير الاستراتيجي لتطوير الموارد البشرية ما بعد التوظيف والاستراتيجيات العامة لتطوير الثروة البشرية للمنشآت الناشئة.