تعتبر ملخصات الميزانية ذات فائدة محدودة من اجل اغراض الرقابة اذا لم يكن هناك تقارير تبين المقارنة بين الاحداث والخطط ، واذا ما رسمت ملخصات الميزانية رسماً ملائماً – بحيث يمكن تحقيق المسؤولية عن الاداء في ظلها – فإن اصدار التقارير سوف يكون امراً لا يزيد عن تسجيل البيانات وحساب التفاوت ،وتفسير الاختلافات العظمى .
وغالباً ما يحدث التجاهل بالنسبة لشرح التفاوت الهام في تقارير الميزانية ،وفي كثير من الاوقات يقدم إلى المديرين فقط ارقام تدل على التفاوت ، ومن الجلى ان الميزانية اذا لم تحتو على المعلومات – سواء كنت في شكل ملخص للمشروع ككل ، او لادارة من الادارات ، او لوظيفة من الوظائف بالنسبة لاسباب الاختلافات الهامة بين التكاليف بالميزانية والتكاليف الفعلية – فإن المدير الذي يستخدمها لاغراض الرقابة قد يشعر بشعور من خيبة الظن يمكن فهمه ، قد يعرف مدير الإدارة الصغيرة بفضل معرفته الوثيقة بالاعمال التي يقوم بها لماذا اختلفت تجربته عن الخطط .

اما المدير الاعلى في هيكل التنظيم فإنه يتلقي ملخص الميزانية الذي تم تحضيره وتقديمه إلى اليه ونادرا ما يعلم بالانحرافات عن الميزانية ، ولجعل الميزانيات مفيدة من اجل اغراض الرقابة يكون من المهم ، بصفة خاصة ، الحث على اصدار التقارير .

وهذا ينبغي على المرء الا ينسى ان تقارير الميزانية تعتبر فعلاً وثائق تاريخية تبين ما قد حدث بالمقارنة مع ما قد خطط لكي يحدث .

ان البيانات التاريخية – كتلك التي توجد عادة في تقارير الميزانية – تعتبر مفيدة فقط اذا امكن افتراض (كما هى الحالة غالباً ) ان ما قد حدث سوف يستمر في الحدوث ، وجلي انه كلما امكن اصدار التقارير يحدث ، وكان التقرير اكثر فائدة من اجل اغراض الرقابة .