قد يغفل الكثير من العاملين عن أهمية المحافظة على شبكة تواصلهم الاجتماعية، حيث إن المستقبل الوظيفيّ يتأثر بالعلاقات الاجتماعية أكثر من تأثُّره بقدرات الموظَّف وخبراته. ولا عجب أن أغلب روّاد الأعمال يعرفون أهمية العلاقات الاجتماعية في الحفاظ على نموّ أعمالهم التجارية. لذلك فإنه يجب على كل شخص بناء شبكته الخاصة والحفاظ عليها، سواء أكان يشغل منصباً وظيفياً أم لا.
وللعمل على تكوين علاقات جديدة، عليك البحث عن طرق للانخراط في المجتمع أو المنظَّمات غير الربحية أو الاحترافية، واستغلال هذه الفرص لتسليط الضوء على صفاتك وقدراتك الحقيقية. ومن ثمّ أخذ الوقت لتكوين علاقات مبنية على المحادثات والنقاشات والدعم المتبادَل، وهي العلاقات التي تنشأ خارج البرنامج اليوميّ للعمل.
وإليك بعض الخطوات العملية لتقوية شبكة تواصلك الاجتماعية:
1. قُمْ بتكوين علاقات أقوى: واقضِ مزيداً من الوقت مع زُملاء العمل الحاليين، وتواصَلْ معهم على المدى الطويل، حتى وإن استقال أحدهم من الشركة.
2. كُنْ فاعلاً ومشاركاً: حَدِّد القضايا التي تهمك أو المؤسسات المهنية التي تتماشى مع أهدافك الوظيفية أو خبرتك التجارية. وسواء كنتَ تعمل أم لا، تبرّع بمشاركة خبراتك معهم، فذلك سيوفِّر لك فرصة التعرُّف إلى الآخرين وإظهار قدراتك وشخصيتك الحقيقية.
3. أعِد التواصل مع زُملائك القُدامى: استخدم موقع (لينكدإن) وغيره من مواقع التواصل الاجتماعية للعثور على زُملائك من الوظائف السابقة. من أحد الطرق للتواصل معهم هي مشاركة رابط لموضوع مهمّ، أو تعريفهم بشخص قادر على مساعدتهم في أمرٍ معيّن. ادعُهم إلى الغداء أو إلى فنجان من القهوة بحيث تستطيع تجديد علاقتك معهم.
4. جَهِّزْ للقاء في منزلك: يمكنك دعوة من تحبّ من أصدقائك وزُملائك وتعريفهم بعضهم ببعض.
5. كُنْ مُستمِعاً جيّداً: إن أفضل طريقة لخلق علاقة جديدة هي أن تُبدي اهتمامك بالشخص الآخر. فعند لقاء الآخرين أو التحدُّث معهم، احرِصْ على أن تتمحور المحادثة حولهم وليس حولك أنتَ شخصياً. وابحثْ عن طرق يمكنك دعمهم من خلالها لتحقيق أهدافهم. ومع مرور الوقت، قد يكونون على استعداد لردّ الجميل.