قد تتفاجأ و أنت تعلم أن غالبية الرواد لم يكونوا متدربين أو خبراء في المجال الذي بدؤوا مشروعهم فيه. حقيقة،
فإن بعضهم لم يمر بأي تجربة تجارية جدية إطلاقاعندما بدؤوا .و يبدو أن الرغبة بإنشاء عملهم التجاري هو الذي علمهم كل ما احتاجوا أن يعرفوه طوال رحلتهم. و بعبارة أخرى، فإن عملية إطلاق العمل التجاري تصبح أكبر مصدر تعلم للإنسان. إنها كلية الأعمال و التجارة التي تظهر فجأة في عالمنا. عندما نقرر أن نبدأ بكتابة أول خطة عمل تجارية لنا، قدتعتقد أنه لا يمكنك أن تنجح بدون الحصول على درجة الماجستير في إدارة الأعمال.
في بعض الأحيان، يعمل نقص المعرفة و الخبرة العملية لصالح الريادي. ويطلق عليها» : أهمية أن تكون جاهلاً « و هذا يسمح لك بالتفكير فقط بالمنتج النهائي، و أن تكون سعيداً بعدم إدراكك للعوائق التي تنتظرك في طريقك . ستدفعك طرق التفكير التقليدية دائماً للتفكير » داخل الصندوق « ، بينما –كشخص ريادي – يجب عليك التفكير » خارج الصندوق . «نقص خبرتك المعمقة سيمنحك انفتاحاً أنت تحتاجه لإدارة الأشياء المجهولة، و أن تعمل لتحقق هدفك. أنت لا تحتاج لأي مهارات أو خبرات لتكون رياديا في مجال الأعمال
لكن هذا لا يعني أنه يمكنك أن تصل بدون أن تعيًن نقاط قوتك و نقاط ضعفك و تقيّمها. خلال مسيرتك يتوجب عليك أن تتعلم المهارات التي تحتاجها. بعض من هذه المهارات يمكنك أن تتعلمها بنفسك، و بعضها الآخر ستحتاج لتوظيف أشخاص أو تستعين بمساعدة المحترفين. ويجب عليك بكل الأحوال أن تكون واقعياً في تقييم ذاتك.
بالرغم من أن الجميع قادرون على النجاح في ريادة الأعمال ، و لكن لا تقول أن إطلاق عمل تجاري هو شيء مناسب لكل شخص. يجب أن تسأل نفسك السؤال الجوهري: هل أنا متأكد أنني حقاً أريد أن أكون ريادياً؟ من الحكمة أن تفكر طويلاً و جدياً إذا أردت فعلاً أن تبدأ بالرحلة. إنه خيار، ولكنه ليس أسهل من خيار الوظيفة. البدء بعمل تجاري هو مفهوم شخصي أكثر من كونه مفهوماً تجارياً، إنه نمط حياة أكثر من كونه مهنة. إنه شيء لا يعكس فقط ماذا تفعل، و لكن يعكس أيضاً من أنت. عادةً يكون الأمر للرياديين متشابهاً، حيث يعملون على تكامل ميولهم الشخصية مع عملهم، و هذا يمثل سيفاً ذا حدين، في الجانب الإيجابي: أنت تفعل شيئاً يناسبك كفرد، أنت تحبه و أنت تتحكم بمصيرك. و لكن على الجانب السلبي، هو يجلب كماً كبيراً من الشك إلى حياتك، و لا يمكنك أن تتوقف.
تُعتبر – في بدايات عملك على الأقل- أنت و مشروعك كياناً واحداً. و هذا هو التزام عاطفي يجب عليك أن تكون جاهزاً له. يقول أحد الراديين: » إن إطلاق عمل تجاري لا يختلف عن إطلاق أي شيء آخر. إنه يوفر لنا درباً لطالما بحثنا عنه نحو تحقيق الذات. وفي النهاية فأنا أشعر أن تحقيق الذات هي الميزة الكبرى « نحن نؤمن أنه لو تم قياس الأمور بمقاييس تحقيق الذات )وليس بالمال(، لحقق كل ريادي المليارات من رحلته ذاتها، بغض النظر عن مدى نجاحها.