التكلفة القياسية او المعيارية :
التكلفة القياسية هى التكلفة التقديرية لعملية او لوحدة من المنتج النهائي "قصد بها تمثيل قيمة المواد المباشرة والعمالة المباشرة وعبء التصنيع المطلوب عادة في ظل ظروف الكفاية والمقدرة العادية من اجل انتاج وحدة انتاجية"

وهى بذلك مؤسسة على معيار اي التكاليف يجب ان تكون اذا ما أدبت العملية في كفاية ، ولا يعني هذا ان التكاليف القياسية ينبغي ان تكون " المثالية" او انها يجب ان تمثل التكلفة في ظل احوال الكفاية ، ولكن اكثر من ذلك يجب ان تمثل المستوى الممكن بلوغه عقلاً .

وتتطلب التكاليف القياسية تطوير القياسات المادية للمواد وللعمالة ولاستخدام الآلات على اساس الوسائل المتميزة بالكفاية في اداء العمل ، وحين تترجم هذه المعايير المادية إلى نقود فإنه ينتج عنها معايير التكلفة ، وهذه تستخدم من اجل الرقابة حين تحدث المقارنة بين التكلفة الفعلية والتكلفة القياسية ، وحين يكون تفسير الاختلافات أساسا للتصرف الإداري، ونظرا لان معظم التكاليف القياسية اكثر انخفاضا من التكاليف التي يتوقعها المرء عقلاً فإن المديرين يميلون إلى استخدام مستوى اداء اكثر واقعية باعتباره المستوى الفعلي للرقابة .


وهذا المستوى يعبر عنه بالنسبة المئوية للتكاليف التقديرية التي يمكن بلوغها عقلاً في وقت معين ، وتتغير التكاليف القياسية بطبيعة الحال بتغير الاحوال ، ان تحويلاً في حجم العمليات ، ووسائل جديدة للتصنيع ، واستخدام الآلاات محل العمال ، والتعديلات في المنتج ،والتغييرات المشابهة في عمليات الانتاج يصاحبها عادة مراجعة للناتج المادي ومعايير التكلفة .

وتقدم التكاليف القياسية مزايا محددة باعتبارها اداة رقابة ، فإذا وضعت المعايير بدقة ، واذا حدثت المقارنات بالمصروف الفعلي ، فإن الاختلافات المحسوبة سوف تعكس كيفية الأداء .

وعلى أي حال ،ونظراً لان التغيرات في الاحوال المتميزة تؤثر تأثيرا خطيرا على دقة معايير التكلفة ، فإن الرقابات من هذا النوع سوف تكون أفضل ما يكون للشركة التي تتملك عوامل انتاجها في اسواق مستمرة وتنتج انتاجاً على غرار واحد بكميات ضخمة نسبياً .

وفي بعض الاحيان تكون التكاليف القياسية خداعة بسبب صعوبة حسابها ومشكلة الاحتفاظ بالمرونة في الاحوال المتغيرة ، ان مشكلة تحويل المعايير المادية للمنتج الداخلي إلى ارقام بالدولارات تكون عظيمة حين يحسب حساب العدد الكبير من المعايير المادية في شركة عادية.

وهذه المعايير المادية ينبغي اختيارها لتطبيقها على المشكلة وتحويلها الى دولارات من اجل بلوغ تكلفة قياسية ، ونظرا لان التغيرات تحدث غالباً في تكاليف العمالة والمواد ، وكذلك في نواحي دائماً في مواجهة مشكلة الاحتفاظ بدقتها .
لكن الدقة تحتاج إلى المرونة وهذه تتطلب دراسة مستمرة وقدرة من جانب المديرين على تعديل المعايير ، وحينما معايير التكلفة والمعايير المادية عاملاً في هيكل الأجور ، كالحال مع معدلات الاجور بالقطعة ، او زيادة اجور العمال عند زيادة العمل ، فإنه لا يكون من السهل دائماً بلوغ المرونة.