يعاني رواد الأعمال من التوتر في معظم أوقاتهم، بغض النظر عن مدى نجاح أعمالهم أو حجم المنجزات التي يحققونها. مما يؤثر سلباً على فريق العمل كله، وليس على صاحب العمل بعينه، ويجعل من مهمة تسيير الأعمال أمراً صعباً.
ولأن تجنب ذلك غير ممكن عملياً، يبقى على رواد الأعمال والمديرين التنفيذيين، أن يتعلموا كيفية التعامل مع الضغوط المختلفة التي يتعرضون لها على نحو شبه يومي. ويمكن الاستعانة ببعض النصائح التي يقدمها الخبراء في مثل هذه الحالة، منها:
1. تذكر الأشياء البسيطة: علينا أن نقبل بوجود دواعي التوتر في مسار الحياة اليومية، كحركة المرور والعلاقات والأطفال، والعمل والمال والصحة. وتعد الممارسة الإيجابية لبعض العادات مثل: النوم باعتدال، والرياضة، واتباع نظام غذائي صحي، فضلاً عن الإدارة السليمة للوقت، من أفضل الطرق لتجاوز المصاعب اليومية.
2. الضحك: إضفاء الفرح على حياتك اليومية، يفيد كثيراً في التخفيف من الإرباك الناتج عن العمل. كما أنه يساعدنا على رؤية الأمور بمنظور جديد، ويساعدنا على إيجاد حلول مبتكرة لمشكلاتنا. فضلاً عن أن حس الفكاهة يعد من أفضل الوسائل التي قد تواجه بها إجهادك السلبي، في حال كان التوقيت مناسباً لفعل ذلك.
3. التكلم عن الأمر: يتجنب العديد من رجال الأعمال الحديث عن تجاربهم الصعبة. غير أن الاعتراف بوجودها والتحدث بشأنها مع الآخرين، قد يكون أسلوباً ناجحاً لتجاوزها، لاسيما إذا كانوا ممن تثق بقدرتهم على نصحك ودعمك. كما يساعد تحسين العلاقات مع زملاء العمل، في التخفيف من الآثار السلبية للإجهاد والتوتر خلال يوم العمل. وتذكر أن تستمع إلى الآخرين أيضاً، وتقدم لهم الدعم الذي يحتاجونه عندما يواجهون المشكلة نفسها.
4. راجع أخصائياً نفسياً: في بعض الحالات، يكون اللجوء إلى المعالجين النفسيين استثماراً ناجحاً للوقت والمال. وتشير كلو كارمايكل، وهي طبيبة نفسية في مانهاتن، إلى وجوب الاستماع إلى توصيات الآخرين، قبل الذهاب إلى المعالج النفسي. وفي حال كنت مصاباً بحالة ضعف، يفضل مرافقة صديق موثوق أو قريب، عند الزيارات الأولى للطبيب النفسي. كما أنه من الضروري الشعور بشيء من الأمل على الأقل، للمضي قدماً في عملية الشفاء.
وفي الأحوال جميعها، ينبغي اتباع الحلول المناسبة دائماً، لتجنب التوتر والإجهاد بين الفترة والأخرى. وعدم السماح لأي تجربة مؤلمة أن تؤثر فيك إلى حد الإضرار بعملك وحياتك. ومن خلال قيامك بالأمور البسيطة السابق ذكرها، يمكنك الوثوق بأن تجربتك في ريادة الأعمال، ستقودك أخيراً إلى نوعية الحياة التي تريدها.