لا تستسلم للشعور بالإحباط والملل وعدم الرضا الذي يساورك
أحيانا في عملك، بل حاول من خلال الوسائل التالية أن تفجر طاقاتك،
وتكتشف في عملك جوانب جديدة تحسن مزاجك وترفع روحك المعنوية:
– اكتشاف فائدة العمل :
قد تمل ويتملكك الحزن والإحباط لأنك تقضي ساعات عملك في توصيل
الملفات والوثائق من مكان لآخر، أو الرد على مكالمات لا نهائية من
العملاء، أو تلقي شكاوى غاضبة من البعض. أعد النظر في طبيعة
الخدمات التي تقدمها من خلال عملك، والتي قد تكون روتينية أو مملة
في بعض الأحيان لكنها مطلوبة لتقديم خدمات مهمة للآخرين. إذا اكتشفت
مدى الفائدة التي تعود على بعض الناس من جراء أدائك لعملك، فلا شك
أن هذا سيمثل دافعا إيجابيا يحسن مزاجك ويشجعك على العمل بروح
جديدة مليئة بالحماس، وبابتسامة ترتسم على وجهك عند التعامل مع الآخرين.
– حملة نظافة وترتيب :
من الطبيعي أن يسوء مزاجك عندما يكون مكتبك مرتبكا تتناثر عليه
الأوراق دون تنظيم أو ترتيب، بينما تمتليء الأدراج بالكثير من الأشياء
التي لم تعد لك حاجة بها. بادر بالقيام بحملة عاجلة للتخلص من كل
الأشياء غير المرغوب فيها، مع تنظيم وترتيب مكتبك وأدراجه،
وستشعر بتحسن كبير عند الانتهاء.
– القليل من المرح مطلوب :
احرص في وقت الراحة اليومية على تناول وجبة غداء لذيذة مع زملاء
العمل، تتبادلون خلالها الآراء والضحكات والمواقف الطريفة التي يمر بها
كل منكم في حياته. كل هذا سينعكس بشكل مباشر على تحسين مزاج
كل منكم وكسر الملل وتوفير بيئة عمل مريحة للأعصاب.
– تذكر الأحباب :
الكثيرون منا يتحملون ضغوطا فوق طاقة البشر في العمل، من مكائد
تحاك، وأجور قليلة، وإساءات من البعض، وعدم تقدير من الرؤساء،
وغيرها، لكنهم يتحملون كل ذلك من أجل مسئولياتهم المادية والمعنوية
تجاه أسرهم وأحبائهم. احصل على دفعة نفسية إيجابية تحسن مزاجك
في الأوقات الصعبة من خلال وضع صورك مع أبنائك وأفراد أسرتك
على مكتبك، والتي تسجل أجمل لحظاتكم معا.
– إضافة لمسة جمالية لمكان العمل :
أضف لمسة جمالية مريحة للعين لمكان عملك من خلال الاستعانة ببعض
الزهور ونباتات الظل أو الزينة، لأن اللون الأخضر في حد ذاته له مفعول
السحر في تحسين الحالة المزاجية للإنسان، وإعادة السكينة والهدوء
إلى نفسه.
– الابتعاد عن التأثيرات السلبية :
تجنب الاشتراك مع الزملاء في حوارات سلبية تركز على نقاط الضعف
الموجودة في العمل. فرغم أن النقد البناء يكون مطلوبا في بعض الأحيان،
إلا أن الإفراط في الحديث عن الجوانب السلبية سيزيد حالتك المزاجية
سوءا بدلا من تحسينها.


– وقت مستقطع قصير :
كل نصف ساعة أخرج نفسك من توتر جو العمل كل 30 دقيقة في وقت
مستقطع قصير لمدة دقيقتين. اذهب لكافيتريا العمل لتناول مشروبك
المفضل في فاصل سريع، ثم عد مجددا لمزاولة عملك بعد الترويح
عن نفسك قليلا.


– وجبات خفيفة صحية :
على مدار اليوم اصطحب معك دائما صندوقا صغيرا به بعض الفواكه
أو الخضروات المغسولة والمقطعة لأجزاء، واحرص على تناولها أثناء
ساعات العمل، مع تقديم البعض منها لزملائك. مجرد رؤية الألوان
المتنوعة للخضروات والفواكه، والاستمتاع بمذاقها اللذيذ مع الزملاء
سيحسن مزاجك بالتأكيد، كما أن تناولها سيمد جسدك بالكثير من العناصر
الغذائية المفيدة.
– الاهتمام بالتفاعل مع الزملاء :
تفاعلك الاجتماعي مع زملائك، والحرص على إقامة علاقات طيبة معهم
تسهم بشكل رئيسي في وجود حالة من الانسجام والتعاون والروح الطيبة
في المكان. احرص على دعم زملائك في أزماتهم، وتهنئتهم في لحظاتهم
الخاصة ومناسباتهم المختلفة كأعياد الميلاد أو الترقية أو إنجاب مولود
جديد، وغيرها، وستجدهم حولك ومعك بالمثل، وهو الأمر الذي سينعكس
إيجابيا بالتأكيد على حالتك المزاجية.