في ظل التساؤلات حول موضوع السعادة في زمن القهر والخيانة يبقى السؤال الاهم هو هل اذا عشت الحزن الآن سأكون سعيدا غدا ؟ ربما يقول قائل غدا انسى الحزن واعيش سعيدا وربما يقول آخر،لا ان الحياة مليئة بالمصاعب والمشقة ولا يوجد سعادة فيها ولكن من المحق؟ ومن السعيد وهل السعادة موجودة حقا ؟
لا شك ان الانسان يمر بالمتاعب خلال حياته الشخصية والمهنية،فيتعرض للكثير من المشاكل التي من الصعب حلها احيانا،او الى مشاكل تتعلق بالمشاعر والاحاسيس، ومن هذه المشاكل التي يعيش الانسان بسببها فترة من القلق والاكتئاب هي فقد حبيب او قريب ربما بالموت او بقرار الانفصال ،ولكن هل انتهت الحياة؟ ومن الامور التي تلاحظ احيانا على الاشخاص المكتئبين هي الامور الاقتصادية فنجدهم يبكون ويتحسرون على وضعهم الاقتصادي الصعب، ولكن هل انتهت الحياة؟ وكما انه يوجد المكتئب الحزين هناك السعيد الفرح ايضا، ولكن السؤال الغريب هنا ايضا هو هل يوجد في هذه الحياة انسانا لا يمر عليه حزن بتاتا؟ طبعا لا، سويبقى ايضا التساؤل ما هو السبب ؟ ما هو الذي يجعل الناس حزينة مكتئبة.
حين بحثت عن هذا الموضوع في الكتب والصحف والمجلات الالكترونية،وجدت ان اسباب هذه الحالة الصعبة التي يمر بها اغلب الناس كثيرة فهذا الذي يقول ان السبب وراء التعاسة هو نقص المال وذاك يقول ان السبب هو عدم وجود شريكة حياة مثالية وايضا هناك من يقول ان السبب في التعاسة هو فقدان شريك حياة او موت قريب،ولكنني تسائلت ايضا هل هذه هي الاسباب حقا؟
اكملت بحثي مجيبا عن سؤالي،هناك من يملك المال الكثير لكنه ليس سعيدا فإنه لا يشعر بالراحة النفسية وانه هناك المتزوج من اروع نساء المدينة وايضا لا يشعر بالراحة النفسية،وتفاجئت حين وجدت من ترك حبيبته او زوجته او فقد قريب سعيد ولا يهمه شيئ ولا حتى يسأل،وحين سالته عن السبب قال " هذه الدنيا راحلة ولن تتوقف عند احد،وما يدريني ان كنت انا مكان الفقيد انه سيحزن علي احد وهناك سببا آخر يجعلني سعيدا وهو انني المسؤول عن سعادتي".
فقلت هنا ربما السعادة تكمن في هاذين السببين :
اولا : عدم تذكر الماضي
ثانيا : القناعة بأن السعادة قرار
وفي النهاية اذركم بأمر مهم وهو اذا اردت البكاء فابكي ولكن احذر من ان يطول واذا اردت الضحك فاضحك ولكن لا تضحك كثيرا،ففي الحالة الاولى ستأذي نفسك وفي الحالة الثانية قد تؤذي الآخرين لأن الكثير من حولك لا يشعر بالسعادة،فحاول ان تكون سعيدا وان تنثر السعادة وتصيب بها من حولك،فمن نشر السعادة اكتسبها.