ان لاداء السياسات في تنفيذ المشروع اثرا عميقاً على تحقيق الاهداف ولذلك فإن مسألة اكتشاف نواحي الفشل تعتبر مسألة هامة في الدرجة الاولى ، والوسائل لتحقيق هذا يمكن ان تندرج في 3 فئات : الفئة الأولى تتصل بعدد الطلبات للقيام بالتعديلات ، وهذه تخرج من بين الافرد التابعين الذي يكونون على صلة وثيقة بالعمل الواقعي للانتاج والبيع او التسعير،والذين يحتمل ان يكونوا اول الذين يدركون ان سياسة بعينها تتسبب في روتين مكلف ، او انتاج لا يتميز بالكفاية او خسائر في المبيعات .

ان خبرتهم العادية تجعلهم يطلبون من رؤسائهم احداث استثناء او تعديل في السياسة، ويعتبر العدد القليل من مثل هذه الطلبات امرا عادياً في اي عمل ، واذا كانت الطلبات متذبذبة قد يعني هذا انعكاساً لفشل السياسة .
والوسيلة الثانية لاكتشاف الاخطاء هى وجود مظهر صراع بين السياسة وبين قواعد المجتمع وتعلمياته ، ففي مثل هذه الاوضاع ينبغي جعل الشركة تدرك بسرعة ان سياسات معينة تتصارع مع اهداف اجتماعية عريضة ، فمثلاً قد تكون سياسة الاعلان متعارضة مع معايير الصدق التي يفرضها احد مكاتب الحكومة او احدى الهيئات المحلية .

وهناك وسيلة ثالثة للكشف عن فشل السياسة هى اكتشاف وضع تنافسي يؤدي الى الانحلال الدائم ، ان التقارير عن الوضع النسبي في الصناعة ، وعن انهاك الاصول في الصراع التنافسي وما شابه ذلك ، لا تعتبر دقيقة بدرجة كافية من اجل الاشارة الى سوء السياسة ، انها قد تكون تشير ذلك الى التنفيذ السييء او الى التنظيم السييء او الى غير ذلك من اسباب ، ولكن اذا هى مُحصت تمحيصاً دقيقا فإن مصدر القلق قد يتحول فيصبح سياسات خاصة ذلك لان اطار السياسة يقوم بتكوين طبيعة الخطط.