لايجاد المواءمة والترابط في الايضاح الامر فهماً مشتركاً وهذا بدوره يقوم على فعالية التبليغ ، ولقد كان هناك تقليد ، من الناحية التاريخية ، للسياسة غير المكتوبة.

فمن ناحية كان الاداريون يميلون الى تصديق انهم يستطيعون تذكر ماهية السياسة بسبب انهم قادرون على تذكر الظروف التي حدث فيها تقرير هذه السياسة ، لقد كان هذا الاعتقاد معقولا في غالب الاحوال حين كانت معظم المشروعات صغيرة وكان التقلب بين المديرين نادراً ،وحتى في الوقت الحاضر فإن كثيراً من المديرين يترددون في ان يكتبوا السياسات لانهم غير متأكدين من حكمة تبني مرشد معين ، ولانهم يخافون من عدم المرونة او لانهم لا يقدرون على اكتشاف الشكل الذي يسير بالشركة من خلال التغييرات الحركية .

ومع ذلك كله فإن الحجم الكلي للمشروع ، وايمان الكثير من المديرين بأن المرشد المتسع الآفاق ينبغي ان يُكتب ،قد أدى الى ايجاد مجموعة متزايدة من السياسات المكتوبة .

وهناك حقاً مزايا معينة يمكن ان تجنبي من هذا السبيل،ذلك انه افضل وسيلة لتحقيق التنفيذ المتماثل نظرا ان الكلمات المكتوبة تساعد على التوضيح والتحديد ، وكذلك لان لهذا السبيل قيمته كمرجع ، ولابد لهذه العوامل ان تتمخض بالضرورة عن اقصى ما يمكن من التماسك ، والتطبيق على مدى واع ، والاستمرارية في الممارسة .