من المؤكد ان هناك كثيراً من المعايير المختلفة للاداء الفعال ، ان كل هدف تخطيطي عريض ، وكل غاية من غايات البرامج التخطيطية الكثيرة في المشروع النمطي ، وكل سبيل للتصرف لهذه البرامج وكل سياسة وكل اجراء – كل هذه جميعا تصبح بمثابة المعايير التي يمكن قياس الاداء الفعلي او المتوقع ازاءها ، وهى تشتمل على :

  1. المقاييس المادية
  2. مقاييس التكلفة
  3. معايير رؤوس الاموال
  4. معايير الايرادات
  5. المعايير غير المحسوسة

فالمقاييس او المعايير المادية هى تلك التي تتصل بالقياس غير النقدي للاداء، وهى مشتركة عند مستوى العمليات الفعلية للمشروع حيث تستخدم المواد والعمالة، وحيث تقدم الخدمات وتنتج السلع .
وقد تكون كمية في طبيعتها مثل ساعات العمل بالنسبة للفرد لكل وحدة من وحدات الانتاج ، او ارطال من الوقود لكل قوة حصان منتجة ، او طن/ميل لكل حمولة نقل ، او غير ذلك من المقاييس الكمية ،وقد تعكس المقاييس المادية ايضاً النوع كتلك التي تستخدم في قياس صلابة الاوزان، او شدة التحمل ، او معدل الارتفاع ،او درجة ثبات اللون .

وهذه المعايير المادية كما قال جويتز " احجار البناء بالنسبة للتخطيط " نظراً لان "الادارة حين تجد نفسها في وضع يجب ان تختار معه بين السياسات البديلة ، او بين الاشكال التنظيمية ، او بين الاجراءات او الموارد المختلفة ،فإنها يجب ان تحلل دائماً البرامج المتنافسة عن طريق عناصرها المادية ، وتحديد المضمونات المالية لهذه العناصر ، وتوليف وجمع العناصر في البرامج او فصلها او اختيار افضل برنامج يمكن رسمه"
وكما ان المعايير المادية تعتبر احجار للبناء بالنسبة للتخطيط فإنها كذلك تعتبر المعايير الاساسية للرقابة .
وتتضمن معايير التكلفة هذه المقاييس التي تعكس الانفاق النقدي لتحقيق برنامج ما، او عنصر من عناصره ، وهذه شأنها شأن املعايير المادية ،تعتبر شائعة في المشروعات وخاصة عند مستوى التنفيذ .
وهى صلة الوصل بين القيم النقدية وتكاليف العمليات ، ان هذه المقاييس الخاصة بالتكلفة تعتبر مقاييس مستخدمة استخداماً كبيراً ، للتكلفة المباشرة وغير المباشرة للوحدة المنتجة ، ولتكلفة العمالة بالوحدة او بالساعة ، ولتكلفة المواد بالنسبة للوحدة ،ولتكلفة تشغيل الآلة في الساعة الواحدة ، وتكلفة الطائرة بالنسبة للعجز الذي يتم ،وتكلفة البيع بالدولار ، او وحدة المبيعات او وحدة التكاليف بالقدم بالنسبة للبئر المحفورة .

وتعتبر معايير رأس المال في الواقع مجموعة متنوعة لمعايير التكلفة نظراً لأنها تظهر من تطبيق المقاييس النقدية على البنود المادية ،ولكن نظراً لاتصالها برأس المال المستثمر في الشركة اكثر من كونها تكاليف للعمليات فإنها تتصل بالميزانية اكثر من اتصالها ببيان الدخل ، وعليه يمكن تصنيفها على اعتبار انها مجموعة منفصلة من المعايير .

وقد يكون المعيار الاكثر استعمالا للاستثمار الجديد ،وكذلك للرقابة العامة ،هو معدل الارباح الصافية بالنسبة للاستثمار اوالعائد من الاستثمار .

وسوف تكشف النظرة العامة على الميزانية النمطية معايير هامة اخرى ، ومن هذه المعايير النمطية معدلات الاصول المتداولة بالنسبة للحسومات المتداولة ، والديون بالنسبة لحقيقة قيمتها والاستثمار الثابت بالنسبة للاستثمار الكلي ، والمقبوضات النقدية وغيرها بالنسبة للمدفوعات واوراق البنكنوت او السندات بالنسبة لمجموع الاوراق المالية وحجم وتداول عمليات الجرد .

والمعايير الشبيهة الخاصة بالإيرادات تظهر في المشروع انلموذجي بإعداد كبيرة : وهى تظهر من ربط القيم النقدية بالمبيعات ، وقد تختلف عن المستويات من مثل الايراد بالنسبة للراكب / ميل ، والدولارات لكل طن من اشكال الصلب المباعة ومتوسط البيع بالنسبة لكل عميل ،والمبيعات بالنسبة لكل فرد في منطقة سوقية معينة.
وقد يكون من اصعب المعايير على الفهم تلك التي لا تعنو للمقياس العددي سواء كان مادياً او نقدياً ، ان اكثر نواحي مشكلة ايجاد مثل هذه المعايير ينشأ في هذه المنطقة العريضة من الرقابة على الشؤون الادارية .

اي معيار يستطيع ان يستخدمه مدير من اجل تحديد كفاية وكيل مشتريات في احد الفروع او مدير شؤون الافراد ؟ ماذا يمكنه ان يستخدم لاجل تحديد ما اذا كان برنامج اعلان الشركة يقابل اهداف المدد القريبة او البعيدة وذلك بشكل واضح؟ او متى يكون متأكدا من ان برنامج علاقاته العامة يقابل معيار النجاح المرغوب فيه؟ ان مثل هذه الاسئلة تبين مدى صعوبة ايجاد مستويات للأهداف التي لا يمكن ان تعني لقياسات واضحة ، او كمية او نوعية .