اذا كانت النقاط المختارة من اجل الرقابة هى اكثر النقاط استراتيجية بالنسبة للعمل-اما بمعنى انها العوامل المحددة ،او انها افضل من غيرها في بيان ما اذا كانت وجوه النشاط تنفذ بحسب قرار لها –فإن المدير يستطيع ممارسة قدراته على عدد كبير من المرؤوسين، وبذا يزيد من مدى ادارته فتكون النتائج هى الوفر في التكلفة وتحسين الاتصال ايضاً .

وليس هناك على أية حال ،مؤشرات نوعية للختيار الفعلي لمثل هذه النقاط بسبب ميزات وظائف المشروع والادارة ، وتنوع المنتجات والخدمات التي ينبغي قياسها ،والعدد الذي لا حصر له من السياسات والخطط.
ومن الممكن استخدام عدد لا يمكن تصديقه من المعايير من اجل التأكد من نوع الاداء ، ان المقادير والمحتويات المادية للسلعة يمكن تفصيلها تفصيلاً شديداً ،ويمكن قياس معدل الانتاج بمعدل الدقيقة والساعة واليوم والدورية والشهر او السنة.

ويمكن بالمثل القياس التكاليف بمكوناتها المتعددة وكل من هذه بالوحدة او بعديد من الوحدات المختلفة ، ويمكن ان يقاس دخل المشروع بالكثير من مثل هذه المعايير المختلفة كالارباح قبل وبعد الضرائب ، والارباح باعتبارها نسبة من المبيعات او كعائد للاستثمار او كدورة لرأس المال .

ومن بين المعايير المرغوب فيها لقياس الثقة المالية في المشروع المستويات الجردية وتيسر النقود السائلة ورأس المال العامل واحتياطات الاستهلاك والمعدلات الكثيرة المفيدة في تحليل الميزانيات من قبيل معدلات الاصول المتداولة بالنسبة للحسومات المتداولة ، او القيمة الصافية للديون بالنسبة لاجماليتها ، ومعدل صافي الاصول العاجلة بالنسبة للالتزامات القصيرة المدى ، وثمة مقاييس للاداء تكمن في الاختيار الشخصي والتدريب ،وفي نوع الاداء الاشرافي وفي الشراء وفي الحركة،وفي العلاقات العامة وفي جميع وجوه المشروع الكثيرة .

والمدير في اختيار المعايير الاستراتيجية ، وفي مقارنة الاداء الفعلي والمتوقع عن طريقها بسرعة دقيقة ، يكون في وضع قد ينجح فيه ، او يفشل في تحقيق الرقابة الفعالة .

ان على المدير ان يسأل نفسه اسئلة من قبيل : اي المعايير سوف يعكس اهداف ادارتي ؟ واي المعايير يمكن ان يبين لي كأفضل ما يكون متى جنحنا عن هذه الاهداف ؟ واي المعايير يقيس الانحرافات غير العادية ؟
ان اختيار هذه النقاط الاستراتيجية هو في حد ذاته احد فنون الادارة النادرة .