اذا نحن تحدثنا بدقة فإن المعايير تعتبر المقاييس التي يمكن بها قياس النتائج الفعلية، انها تمثل الافصاح عن الاهداف المخططة للمشروع او للادارة بحيث يمكن قياس الاداء الحالي للواجبات المخصصة ازاء هذه الاهداف .
وقد تكون المعايير تبعاً لذلك ، مادية – بمعني انها تمثل كميات من المنتجات ، او واحدات من الخدمات او ساعات عمل ،او سرعة الاعتراضات او حجمها ،وغير ذلك كثير من بنود المقياس المادي .
كذلك من الممكن ذكر المعايير بتعبيرات نقدية عن التكاليف او الايرادات او الاستثمارات .
وبالرغم من ان المعايير عادة ما تذكر بوحدات نوعية فليس ذلك هو مقتضي الحال دائماً ، فمثلاً قد يكون لشركة ما هدف مخطط ترمي من وراثه الى تحقيق مستوى عال من الولاء والروح المعنوية ف نفوس رؤساء عمالها .

او قد تطور الشركة ما برنامج علاقات عامة من اجل كسب الرضا باعتباره قوة فعالة في المجتمع ، ان اهداف مثل هذه البرامج نادراً ما يمكن بيانها بطريقة يمكن بيانها بطريقة يمكن معها قياس تحقيقها نوعياً بالأرقام ، ومن ناحية أخرى وحتى حين تكون الاهداف غير واضحة ،هناك وسائل كثيرة لتحديد ما اذا كان التصرف بنحو نحوها او بعيدا عنها .
وفضلاَ عن ذلك ، فإنه بواسطة الوسائل الجديدة لقياس مثل هذه الكلمات الغامضة كالعميل والمستخدم الرأي العام ، اصبح الكثير من هذه البنود خاضعاً للقياس النوعي الملائم .

وبالرغم من انه ليس من الامور العملية غالباً ان نفعل ذلك قياس الاداء ازاء المعيار ينبغي ان يكون مثالياً على اساس المستقبل ، وبذلك يمكن الكشف عن حدوث هذه الانحرافات مقدماً ،وبذلك يمكن ملافاتها بطرق العلاج المناسبة .