تشعر النساء بأنهن لا يملكن القدرة أو السلطة اللازمة للبدء بمشروع معين، وأن عليهن أولاً بحث هذه المسألة مع أزواجهن لاتخاذ هذه الخطوة. وقد يعزى ذلك إلى انعدام الثقة عند النساء للاستثمار بمفردهن.
وتشير العديد من الدراسات بأن النساء يشعرن بهذه الفجوة نتيجة لأسباب عدة، منها: الثقافة السائدة، والأدوار المنوطة بالنساء بحكم الأعراف وغير ذلك. وغالباً ما تمنعهن شكوكهن وانعدام ثقتهن بأنفسهن من القيام بأمر ما، مثل البدء بمشروعات خاصة، في حين يمضي الرجال قدماً بالرغم من شكوكهم تجاه ما يخططون لفعله.
إليكم 5 أسباب رئيسة، تؤثر على قدرة النساء على الاستثمار:
طبيعة العلاقة مع الآخرين:
عندما يتعلق الأمر بالتطور المهني والشخصي، عليك أن تجعلي القرارات تنبع من ذاتك، وليس من شريك حياتك أو من أحد أشقائك أو رئيسك أو حتى شريكك في العمل. كما عليك أن تتعرفي إلى ما تحتاجينه فعلاً، للسعي وراء تحقيقه. فلا تعتمدي على شريك حياتك أو على أي شخص آخر كي تتخذي قرارك حول القيام باستثمار معين، لأن القرار يعود إليك وحدك.
عدم القدرة على اتخاذ الوقت المناسب للاستثمار:
يعاني الجميع من كثرة الانشغالات والالتزامات، ولا يبدو مناسباً البدء بالاستثمار في أي وقت. لكن هذا لا يعني أن الوقت غير ملائم فعلياً؛ إذ بمقدورك دائماً خلق الأعذار. لذلك، عليك التأكد من طبيعة هذه المعوقات ومدى حقيقتها، لمعالجتها وتجاوزها.
عائد الاستثمار غير واضح:
تقلق النساء من مقدار عائد المشروع على نحو مبالغ فيه أحياناً، أو ما إذا كان الاستثمار سيفشل دائماً. وقد لا يعلمن أن ضمان وجود عائد مناسب، يرتكز بشكل أساسي على أفعالهن وقراراتهن، وليس نتيجة لفعل عشوائي أو بسبب الصدفة. كما يتطلب قرار الاستثمار القيام ببحث شامل وعميق لمعرفة طبيعة النتائج التي سيؤول إليها. فضلاً عن أن ذلك يتطلب ثقة والتزاماً عاليين، بأنه يستحق العناء والتعب على المدى الطويل.
الخوف من الإنجاز والنجاح:
تقوم النساء بنشاطات كثيرة لا فائدة منها، مما يشتت جهودهن ويحول دون تركيزهن على أمر ما بعينه. كما يرفضن التروي غالباً، ويقلقن من الانشغال عن عائلاتهن في حال نجاح مشروعاتهن. بالإضافة إلى أنهن يتراجعن عن كل ما يمكن أن يحققنه لخوفهن وقلقهن من متطلبات النجاح.
الشعور بالذنب والخوف من استخدام المال لجهة أخرى غير العائلة:
تشعر النساء بالذنب والخجل والقلق، عندما تنفق المال على نفسها أو تعطي الأولوية لمشروعها بدلاً عن أطفالها أو منزلها. وفي حال كان دخل الأسرة كافياً لسد احتياجاتها، لا داعي للشعور بالذنب عند استخدام فائض الدخل في أمور أخرى مثل مشروع أو استثمار معين لك.
وبعيداً عن أي أسباب أخرى، إذا تمكنت النساء من تخطي مشكلة الثقة بالذات، وتمكنّ من وضع أنفسهن في المقام الأول تجاه مشروعاتهن، وقمن باستخدام المال والوقت والجهد لتحقيق النجاح والنمو، فإن الاستثمارات النسوية ستشهد تطوراً ملحوظاً في عالم الاستثمار عالمياً.