في كثير من المشاريع التقنية يحدث أحياناً أن يموت المشروع بسبب التأخير أو بسبب فُقدان الحماس.
دائماً يكون الحماس في ذروته عند بداية المشروع، لكن مع مرور الزمن ولأسباب عدة يفقد الأفراد حماسهم فيفشل المشروع.
يمكن أن تكون اﻷسباب هي احد التالي:
المستفيدين غير متقنعين أو فقدوا ثقتهم مع مرور الزمن في المشروع
صاحب القرار فقد إهتمامه وإنشغل بمشاريع أخرى أكثر أهمية وأكثر حمية
مدير المشروع غير متفرع أو غير مهتم
ظهور مشاريع أخرى والمستفيدين الجدد أكثر حماساً من أصحاب المشروع اﻷول
كما درسنا في اﻹدارة فإن من اﻷخطاء التي يقع فيها المدراء هي أن يلتفتوا عن الخطة اﻷساسية لمشاريع خارج الخطة أو اﻷشياء التي تظهر فجأة وتكون أكثر بريقاً.
في المشاريع البرمجية أو التقنية تكون هُناك أسباب مثل تأخر تنفيذ بعض اﻹجراءات الفنية أو اﻹدارية مثل شراء أجهزة لتثبيت النظام أو أحياناً توصيل اﻷجهزة بالشبكة يستغرق زمناً أكثر مما يستحق. وهذا التأخير له وقع سيء في نفس أفراد المشروع، فإذا كان المشروع مهم للمستفيد فلماذا يأخذ شراء جهاز كمبيوتر أو جهاز شبكة شهر أو شهرين.
كم من المشاريع الصعبة تخطت عنق الزجاجة من النواحي الفنية، لكن وقفت في عقبة لم تكن بالحُسبان، مثلاً يتخطي المشروع حاجز التصميم والتخطيط وفهم حاجة الزبون، لكن يتوقف بسبب إجراءات شكلية لم يتم حسابها ولم يتم وضع زمن لها، مثلاً تشغيل اﻷجهزة أو توصيلها في الشبكة لا تحتاج لأن توضع في الخطة، لكنها تصبح في النهاية القشة التي قصمت ظهر البعير. وكما يقول المثل: من مأمنه يُؤتَى الحَذِر.
لذلك أوصى أن يحاول الفرد منا عند الدخول في أي مشروع، خصوصاً إذا كان مدير مشروع بأن يختر مشاريع لها أصحاب متحمسون ويتأكد من أنه أو باقي مجموعته سوف يكونون متفرغين تفرغ كامل، ويكون السير في المشروع متتالي وبخطى حثيثة غير مصحوب بخطط أخرى أو مشاركة في مشاريع أخرى، فإذا كان لديك مشروعين فاﻷفضل أن تقوم بتنفيذ اﻷول ثم الثاني، لكن إذا حاولت تنفيذهما جميعاً في نفس الوقت يمكن أن يكون هناك تأخير أكثر أو أن تفقد أحدهما أو كليهما.