يجب أن يكون لبرنامج التدريب الناجح هدف ينبع من الحاجة المؤكدة للتدريب. ويضمن لنا التقويم السليم للاحتياجات أن يكون التدريب ملائماً وفي محله، وأن تكلفة البرنامج تبررها الفائدة الناتجة. كما أن تقويم الاحتياجات يقلل من مخاطر تمويل برنامج غير منتج.
إن الحاجة هي الفرق بين المعرفة والمهارات والأداء الفعلي للمتدرب وبين ما يتوقع منه. وبوسعنا قياس هذا الفرق عن طريق إجراء المقابلات والملاحظة والاستبيانات والاختبارات. ويتطلب هذا القياس جمع المعلومات اللازمة بدقة والتحقق والتأكد منها، ثم رفع الملائم منها إلى المسؤولين.
أولاً: دور المحلل:
بوصفنا محللين نتعامل مع تقويم الاحتياجات وتحليلها، فإن مهمتنا الأولى هي تحديد المعرفة والمهارات اللازمة لتأدية مهام معينة وتقويم قدرة الأفراد على الأداء بشكل مرضٍ. وعلينا أن نلاحظ سلوكهم ونصفه بشكل موضوعي. كما يجب أن نوجد أساليب جيدة لجمع المعلومات وتحليلها، ثم نتبع ذلك بالمعالجة والتوليف واستخلاص نتائج مناسبة من المعلومات.

كتاب دليل التدريب القيادي لـ الدكتور هشام يحيي الطالب