بعد اخذ اهمية القرار والمدة المتوفرة لاتخاذ بعين الاعتبار ، تكون عملية اختيار خطة العمل من بين الاحتمالات العديدة قضية مقارنة النتائج المتوقعة مع الغايات المنشودة .

ومن المستحسن ان تأتي هذه الدراسة من زاوية اهداف المؤسسة كوحدة شاملة ، اذ نجد في كثير من الاحيان ان الخطة المثلى لإدارة ما او لقسم من الاقسام هى ليست نفسها الخطة المثلى للمؤسسة .

ان مقارنة احتمال بآخر تتطلب استخدام وسائل التحليل الحدى التي تتضمن دراسة الكميات الاضافية وليس المعدلات.

فعندما تكون الغاية هى تحصيل اكبر ربح ممكن ، يمكن التوصل الى هذه الغاية عندما تتساوى النفقات الاضافية مع الايرادات الاضافية .

وفي أية نقطة أخرى ، اما ان يكون مستطاعاً تحصيل ايرادات اضافية اكثر بنفقات اضافية اقل ، او ان تكون الايردات الاضافية اقل من النفقات الاضافية المترتبة، وفي كلتا الحالتين لا تكون الارباح في الحد الاعلى .

ويمكن استخدام التحليل الحدي في حالة مقارنة اعمال بالاضافة إلى مقارنة النفقات ، والايردات فمثلاً ؛ لكي نتوصل الى اعلى حد مربح لانتاج آلة ما ، يمكن لنا مقارنة التكاليف مع منتجات الآلة حتى نتوصل الى النقطة التي تتساوى عندها التكاليف الاضافية مع قيمة الانتاج ،وتكون هذه النقطة عندئذ هى نقطة الحد الاعلى لطاقة الآلة .

والمثل الاخر هو انه من الممكن زيادة عدد المرؤوسين الذين يأخذون تعليماتهم من مدير ما ،الى العدد الذي يتساوى عنده الوفر في النفقات والتحسن في العلاقات وغيرها من العوامل مع الخسارة في فعالية الرقابة والتوجيه والعوامل الشبيهة.

وربما كانت اهمية التحليل الحدى للامور هى ان هذا التحليل يؤكد اهمية العوامل المتغيرة في وضع ما ويخفض من اهمية المعدلات والعوامل الثابتة .

فوسيلة التحديد الحدي مفيدة للتوصل الى الحد الافضل لمشكلة ما ، فإذا كانت الغاية هى التوصل الى حد اعلى م نالارباح ، فإنه من الممكن معرفة هذا الحد بواسطة التحليل الحدي ، واذا كانت الغاية هى الاستقرار او الاستمرار فإن بإستطاعة التحليل الحدي التوصل إلى احسن النتائج .