من الطبيعي ان احد اساليب اختيار البديل هو تجربة الاجراءات كافة وانتظار ما سيحدث ، وغالباً ما يطبق اسلوب التجربة هذا في حقل البحث العلمي ،وهناك جدل قائم حول مدى تطبيقه في محيط الاعمال .

والطريقة الوحيدة حتى يستطيع المدير ان يتأكد من صحة خططه خاصة في ضوء العوامل العديدة الموجودة وغير المحسوسة ،هو ان يختبر كافة الاحتمالات ،ويختار البديل الاحسن من خلال خبرته العملية .

ولقد أبرزها نيومان قائلاً " ان اسلوب الاختبار ... يجب ان يكون الملجأ الاخير بعد ان تجري تجربة اساليب التنظيم الاخرى "

وذلك الاسلوب هو الاكثر تكلفة خاصة في محيط الاعمال حيث انه من الضروري الحصول على السلع الانتاجية الباهظة الثمن ، والتعاقد مع الموظفين الاكفاء حتى يتم الاختبار .

ولكن غالبا ما لا تستطيع الشركة تحمل تكاليف اكثر من تجربة او ان تتخلض منها بسلام ، وبالإضافة الى ذلك ، يبقى هناك شك فيما برهنته التجربة ، اذ ان المستقبل يمكن الا يكون نسخة عن الماضي .

ومن ناحية أخرى ، وهناك الكثير من خطط المشروعات التي لا يمكن معها اختيار احسن الاجراءات بدون التجربة ،وحتى الدروس التي تميلها الخبرة او البحث الاكثر دقة لا يستطيعان احيانا جعل المدير واثقاً من صحة قراره .

واحسن مثال على ذلك تصميم احدى الطائرات الجديدة حيث يستطيع المنتج ان يستفيد من خبرته الشخصية وخبرة العاملين على الطائرات والمنتجين الآخرين .

وفي امكان مهندسيه ومستشاريه الاقتصاديين الخوض في ابحاث الضغط والاهتزازات ،واستهلاك الوقود والسرعة،والحجم وعوامل اخرى .

ولكن الخبرة برهنت على ان كل هذه الدراسات لا تعطي جميع الحلول المطلوبة لتصبح الطائرة ناجحة من حيث خصائص الوجهة الاقتصادية للطيران ،فهناك حتماً اذا ان احد عناصر التجربة في عملية اختيار البديل .