اذا كان في الإمكان التنبؤ بالمستقبل بدقة ، تصبح عملية التخطيط التجاري سهلة نسبياً فعلى المدير ان يأخذ بعين الاعتبار موارده البشرية والمادية فحسب ويتوصل إلى الطريقة المثلي لتحقيق اغراضه ويسير بموجبها بكل ثقة .
وقد اعتبر فايول " قوة التنبؤ قبل حدوث الأشياء " بأنها جوهر الإدارة .
وهذه الصفة كما يقول فايول ،تجمع بين تقدير المستقبل واتخاذ الاحتياطات اللازمة بشأنه .
والحقيقة ان فايول اشار إلى الخطط بأنها نقطة التوافق بين مختلف التنبؤات ، قصيرة الأمد كانت أم طويلة .
والجدير بالذكر هنا ان فايول أوصى بأعداد تنبؤا سنوية وتنبؤات لعشر سنوات ،على ان تعدل التنبؤات الاخيرة كل خمس سنوات على الاقل اذا كان ذلك ضرورياً ، وويدة على ذلك يجب على كل تقدير ان يتضمن تقديرات فرعية تحتوي على معلومات عن رأس المال ، والانتاج ،وتكلفة الانتاج ،والمبيعات ،واسعار البيع وعوامل أخرى .

والتنبؤات تختلف اختلافاً محسوساً بمدتها ونوعيتها والمواضيع التي تتضمنها ،ويمكن ان تترواح بين رأي مبهم للمدير وتحليل تفصيلي للمستقبل لبضعة موظفين اخصائيين .
وكما ذكرنا سابقاً ، تحتاج بعض المؤسسات إى إجراء تنبؤات دقيقة مدروسة لسنوات طويلة في المستقبل ، والبعض الآخر يمكن لها ان تكتفي بتقديرات قصيرة الامد تعكس شعور المدير .
ثم قد تكون بعض المؤسسات التجارية في حاجة ماسة إلى تنبؤات مدروسة ولكنها لا تحمل نفقات الدراسات ،وتكتفي بالمعلومات التي يجعلها المدير من المجالات الاقتصادية والمقالات بالإضافة إلى التقدير الشخصي لهذا المدير .