من فينا لا يعرف المثل القائل في التأني السلامة وفي العجلة الندامة"، هذا صحيح لكن وفي الاتجاه الموازي لا تنسى "أن الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك" لذا فلابد وأن تتيقن من أن النجاح بإذن الله تعالى لن تستطيع إدراكه إلا إذا كنت ممكن يحسنون استغلال أوقاتهم مع سرعة في إنجاز المهمات خاصة تلك المتعلقة بانجازات أخرى.


فمثلا إذا كنت في مكان ما ودونت فكرة جالت بخاطرك على أجندة خاصة بالعمل، فلا بد أن تسارع في نقلها للمكان المخصص للخواطر والا فستضيع وستنسى أين كتبتها، كذلك إذا إتصل بك شخص غاب عنك لفترة فلابد وأن تحتفظ برقمه فور إنهاء المكالمة وإلا فلن تستطيع تمييزه من بين المكالمات الواردة أو سيختفي إذا مثلا غيرت شريحة الهاتف.


كما أن تباطؤك في اتخاذ القرارات سيفوت عليك العديد من الفرص، خاصة إذا كنت من الشخصيات المترددة، والتي لا تقدر قيمة المشورة والأخذ برأي الحكماء من الأصدقاء أو الأقارب.


لذا فإن التفكير المنطقي ان تفكر في الأمور بجدية، وتسارع في تنفيذ اي مهمة قبل فوات الأوان، بلا تباطوء، وغذا أردت أخذ قسطا من الوقت للتفكير بروية، فلا مانع من ان تحدد الوقت الذي ستفكر فيه، لان ترك الأمر مفتوح وبلا تحديد يعطيك شعور بأن الأمر لا يستحق العناء وبالتالي فستنساه مع زحام الحياة.


ـ إذا أردت مثلًا أن تحفظ مكان إعلانك في جريدة ما، ثم أخذت في تأجيل ذلك الأمر معتقدًا أنه بإمكانك القيام به في وقت لاحق، فإذا بك عندما تقرر أخيرًا.

ـ أن تؤكد الحجز، فتجدهم يبلغونك أن الموعد قد انتهى، فعدم الاهتمام بضرورة سرعة اتخاذ القرار، والمماطلة قد يؤديان بك إلى اتخاذ قرارخاطيء، وأذكرك هنا بكلمات كونفيشيوس : " إذا لم يعبأ المرء بالمشكلات البعيدة، فإنها سوف تثير قلقه عندما تصبح أكثر قربًا ".