مصطلح "رائد أعمال" يعني أكثر من إقامة مشروع؛ فهو يعني امتلاك القدرات الذهنية، والسمات الفطرية المؤهلة لتحقيق النجاح، ومن أهم تلك السمات الثقة بالنفس.


فعلى الرغم من أننا جميعا نعاني من الخوف والتردد عند خوض تجربة جديدة، أو إقامة مشروع خاص، أو مواجهة تحديات وصعاب في العمل، إلا أن هناك عدة عوامل تساعد رائد الأعمال على التغلب على تلك المخاوف وتنمية ثقته بنفسه، أو غرسها بداخله إن لم تكن موجودة، وهذه العوامل هي:


أولاً : المصداقية : يجب على رائد الأعمال أن يكون صادقًاً مع نفسه، ومدركًا لنقاط ضعفه ونقاط قوته على حدٍّ سواء، ويجب أن يكون مؤمنًا بقدراته ومواهبه، وألا يقارن نفسه بالآخرين، فلكلٍّ منا صفاته التي تميزه عن غيره، وهذا الإيمان الداخلي يساعد على بث الشعور بالثقة، ما ينعكس على قراراته في العمل، ومن ثم ينتقل للمحيطين به فيثير لديهم الإحساس بالثقة فيه.


ثانيًا : تنظيم أفكارك : من أكثر العوامل التي تساعد رائد الأعمال على الشعور بالثقة في النفس، تنظيم الأفكار، والتفكير بشكل منهجي محدد، وصياغة الأفكار في نقاط محددة ومكتوبة، ما يساعده على الإلمام بكافة النقاط السلبية والإيجابية لأي موضوع، ودراسة كافة الاحتمالات المتوقعة، ومن ثَم يشعره ذلك بالثقة في قدرته على التعامل مع أي مشكلة يواجهها في عمله.


ثالثًا : التدرب والممارسة : ينبغي على رائد الأعمال التدرب على التعامل مع المواقف المختلفة والتحديات المتوقعة، فكثرة التمرن على مواجهة المشاكل، والممارسة للمهام اليومية في العمل تساعد على زيادة الشعور لديه بالثقة في النفس.


رابعًا : الطاقات الإيجابية : يمكن تلخيص كافة النقاط السابقة في نقطة واحدة تتمثل في تفجير الطاقات الإيجابية داخل رائد الأعمال، والبعد عن العبارات السلبية التي قد تمثل معاول هدم لأي رائد أعمال ناجح يبدأ مشروعه.