جميل أن تكون لنا رؤية مستقبلية لأنفسنا، وأن نضع ملاحظاتنا لتطويرها .. والأجمل أن تكون واضحة ومحددة، لا مجرد آمال عشوائية، عالية في مجال ودون في أخرى .. وكي ننطلق باتزان وانتظام، ماهي المجالات التي نرسم أهدافنا خلالها ونطورها دائما ؟!


1.دينيا وسلوكيا فيبحث دائما عن سر المعاملة مع الله ومراقبته .. وعن مكارم الأخلاق لا لمجرد محبة الناس وتقاليد العمل، بل حبا في رضا المولى الكريم ..


2.الأسرة والمنزل .. بدءا من الوالدين والإخوة، والأرحام الواجب صلتهم في ترابطهم .. ومن الزوجة مربية الأجيال وشريكة الحياة، وبالأبناء قرة العين لمن أحسن ..


3.اجتماعياوثقافيا .. بحسن التواصل مع من حولك في المناسبات والواجبات.. وفي الاطلاع على ثقافة المجتمعات، والتبحر في ثقافته الخاصة ..


4.ماليا ومهنيا .. انطلاقا من اللقمة الحلال، وفضل السعي في كسبها من الأجر.. والتفكير المنتظم في التطوير الوظيفي ” المهارات والقدرات ” => الإنتاجية .. ولا يلوم المكان والزمان، ويسأل نفسه دائما: إذا أتيحت له فرصة، أهو كفؤ لها ؟


5.صحيا وجسديا .. القلب السليم في الجسم السليم، صحة وطهارة عن الحقد والحسد .. وليتجمل لأن الله جميل يحب الجمال، وليقل : اللهم كما جملت خَلقي فجمل خُلُقي ..


6.فكرا وتعليما .. فالفكر كُحل البصيرة، وسر جمالها .. وما أروع ارتباط الفكر بالذكر .. ولايجعل عقله مقياسا لأنه غير ثابت، وليبحث عن معنى القراءة بين الأسطر دائما.. وعن تعلم المفيد النافع، لا مجرد الجديد، وليعلم غيره، فالعلم يزكو بالإنفاق ..


تخيل أنك شجرة لها أغصان وفروع وأوراق وثمار.. انطلاقا من المجالات الست مثالا ..
تخيل دوما هل ستجد أوراقك مخضرة و أغصانك مثمرة؟ لاتنس أن تبحث في الجذور..
فكر كيف تشاء.. المهم أن تفكر وتنطلق.. فكر عالميا .. واعمل محليا.. وبالله التوفيق
اذكر هذه القصة البسيطة
أتذكر قصة لفتاة فقيرة معدمه ،ظلت تحلم وتتخيل انها تحصل على بيانوا
وظلت الفكرة تلازمها وتتخيلها كثير ،رغم عدم إمكانية الحصول على بيانوا بحال من الأحوال
حتى آمنت بالفكرة من كثر التركيز فيها .. واصبحت تخبر أهلها إنها ستحصل على البيانوا
والكل كان يسخر من فكرها وأمنياتها ..!! وبقيت سنوات تؤكد إنها ستحصل على البيانوا
ويوم ما طرق الباب طارق ..!!؟
ففتح الأب له الباب ليجد ساعي البريد بيده هدية لأبنته في يوم عيد ميلادها عباره عن بيانوا
فوقف الأب مذهولاً إذ العنوان صحيح والإسم صحيح
ووقفت الابنة مسروره في قمة الفرح ..لانها كانت على يقين بحصولها على البيانوا
وقالت : كنت متأكده أني سا أحصل على البيانوا
وبعد استلام الهدية .. قرر الأب الإتصال بالمرسل ليستعلم عن الأمر !!؟
وبالفعل تم الإتصال بالمرسل ..

فشكر الرجل الفقير المرسل ، وأخبره أن هديته حققت حلم إبنته المستحيل التحقيق
وجلبت إليها السعاده وإليهم .. فماكان من الرجل الثري (المرسل ) إلا التعجب !!
ثم …أتضح إن الهدية ارسلت بالخطأ لعنوانهم .. وان هناك بالفعل فتاة أخرى إبنة الرجل الثري
تسكن بشارع آخر كان إسمها وإسم والدها وعيد ميلادها يتوافق مع إبنة الرجل الفقير وإنه بدلا من كتابة العنوان بصورة صحيحه شارع 12 كتب بصورة خاطئه شارع 21 حيث كانت تسكن الإبنة التي طالما حلمت بالبيانوا ..لكن الغريب أنه توافق الاسم وتاريخ الميلاد !!


فما كان من الرجل الثري إلا طلب الاذن بزيارتهم، وزارهم وكانت الفتاة الفقيرة سعيدة لتحقق أمنيتها .. حتى لو سيتم إستعادة البيانوا ، إلا ان الرجل الثري كان لطيفاً وحنون وسخي جدا ، ولم يشأ أن يكسر خاطر الفتاة الفقيرة فاحضر إبنته ومعه لها هدية بيانوا ليحتفلا جميعا بيوم مولدهم
كذلك حصلت الفتاة الفقيرة على هدية اخرى وهي تلقي دروس في البيانوا مع إبنة الثري في مدرسة تعليم البيانوا على نفقة الثري .
ماتفكر فيه تحصل عليه (:
الأخت almu7amadia .. سأخرج من عبارتك ” ماتفكر فيه تحصل عليه ” بفكرتين :
1. ماتفكر فيه، تبرمج عقلك الاواعي للعيش فيه ..
وبالتالي يستحوذك ويشغلك ليترجم بعد ذلك في أقوالك وأفعالك واهتماماتك ..
حتى تصل شيئا فشيئا للمكان الذي تطمح إليه ..
2. ماتفكر فيه، تتحدث فيه .. كي تبقى متذكرا له ، محفزا نفسك للقيام به ..
فتحصل عليه بطريقة مميزة: أنت تتحدث عنه وفي الوقت ذاته تحصل على أجر ..
فتدعو في كل وقت وتطلب من المولى الكريم .. والله يستحي أن يرد يدي عبده صفرا ..