سيكولوجية القائد والاتصال الإنساني بقلم الدكتور/ خضر عباس

من المفيد أن يضع القائد الذي يحتم عليه موقعه الظهور في الإعلام المرئي، كأحد وسائل الاتصال الإنساني الحديث، بين يديه بعض الأمور التي سالية الاتصال.. لكي يتم التركيز عليها من قبله. وهذه الأمور تتمثل في الاهتمام (بالمظهر (الملبس) والألوان والصوت ومستوياته وحركة الجسم والوقوف والجلوس والإيماءات وتقاطيع الوجه ونظرة العين.. الخ.

اللون والمظهر (ألوان الملابس): إن من المفيد أن يعلم القائد (أي قائد) أن لكل لون من الألوان بعد سيكولوجي متعارف عليه لدى الناس يمثل هذا اللون لدى أغلبهم حاله معينه لها دلاله نفسية متراكمة بفعل طبيعة هذه الألوان، وما تضخه في النفس من انعكاسات.. أو بفعل ما تأخذ هذه الألوان من قيمة تراثية وتقليدية لدى الأمم والشعوب والأحزاب والتنظيمات.

فاللون الأزرق: بكل مشتقاته (عدا الأزرق القاتم جداً) مريح للعين ومريح للنفس، ولا يثير لدى المشاهد حالة ضيق أو اكتئاب. وهو أكثر الألوان راحة لنفس المشاهد.. وهو لون الأكثرية الساحقة من الناس، التي تحب بشدة الحركة والنشاط .ولذا نرى أن اغلب القادة والزعماء يميلون للبس هذا اللون.

وأما اللون الأبيض: (ناصع البياض التام) فلا يليق مطلقا بان يلبسه رجل سياسي مهم، ولكنه قد يكون مناسب جدا لفنان أو ممثل أو ما شابه ذلك..ويجب أن يعلم القائد بان هذا اللون يعجب الأشخاص المتقلبين في أرائهم ، الذين لا يستقرون على حال من الأحوال، . والذين يفتقرون إلى قوة الملاحظة والبديهة وروح الانتقاد .وان كان من الالوان المريحة للنفس ولا تثير حالة نفسية سلبية.


وأما اللون الأسود: (خاصة لأسود الغامق ) فلا يليق للقائد في المناسبات العامة الشعبية لأنه يدل على حالة من النظرة السوداوية للأمور..التي تعني انسداد الأفق لدى هذا القائد..وتعطي ظلالا نفسيا يشبه ظلام الليل في واقع الحال. خاصة أن هذا اللون يفضله المتشائمون، الذي من الصعب معرفة ما إذا كانوا يلبسون السوداء لفرط حزنهم وتشاؤمهم، أو لان الحزن والتشاؤم هما نتيجة ارتدائهم لهذا اللون.

وأما الملابس الحمراء: فهي غير مناسبة لرجل السياسة في محيطنا العربي، إلا إذا ارتبطت بفكرة.. لأنها تعني حالة من الهيجان والانفعال والتمرد والتحرر من القيود، وهو لون الحيوية والنشاط، وهو ملفت جاذب ومثير، وهو أقوى الألوان تأثيرا لكونه متعلق بحاجات البقاء والتثبت في تحقيق رسالة الفرد في الحياة..وهو يعتبر من بين الألوان الذي تسترعي انتباه الجميع، وتحوز على إعجابهم. والكثير من الشعوب يشعرون بارتياح عظيم لدى وقوع بصرهم عليه.. وأكثر من يحبه من الناس المندفعون النشطون دائمو الحركة.. شديدو الحمية والمراس..الجسورون ذو الإرادة الصلبة.. الذين يلذ لهم استماع أخبار الحروب والمنازعات.

وأما اللون الأخضر :فهو لون الحياة .. ولون ذوي النفوس المرهفة الحس.. الذين يفضلون الحياة المتقلبة دائمة الحركة والنشاط على الحياة الهادئة الرتيبة. وهو لون التوازن إذ هو بين الألوان الحارة الثلاثة (الأحمر والبرتقالي والأصفر) وبين الألوان الباردة الثلاثة (الأزرق والنيلي و البنفسجي) وهو مرتبط بالربيع والنمو والخضرة. ولكن من غير المناسب أن يكون لباس للقائد مطلقا.

وأما اللون البرتقالي :فهو لون الثورة والعصيان والتمرد، ..وهو من الألوان الحارة كالأحمر، وهو الثقة ومصدر الإمكانات الكامنة، والشجاعة والنجاح، وهو اللون الأقل اختيارا بين الناس للبس. ولذا يفضا ان لا يكون لباسا للقائد.

وأما اللون الأصفر : فهو لون التنوير والحكمة والحماسة والتفاؤل والمرح والوضوح والثقة، وهو من أكثر الأوان ملاحظة لأنه لون الشمس مصدر الحياة والقوة للأرض. وهو يعتبر ثالث الألوان الحارة. وهو لون الأشخاص المحبين للحركة والتنقل من محيط لمحيط، ومن بيئة لبيئة سعيا وراء كل جديد. وعلى القائد أن يبتعد عن هذا اللون من الملابس.
وأما اللون البني :فهو لون الأشخاص الذين يقبلون على العمل بنشاط عظيم، وهم لا يفكرون بالسوء، ولا يدعون اليأس يتطرق إلى نفوسهم، وهم أمناء، جديرون بالثقة، صبورين يتحملون المكارة بصدر رحب، ويتمسكون بالدين. ولذلك يجب أن يكثر القائد من لبس هذا اللون خاصة في المناسبات العامة.

وأما اللون الرمادي :فهو لون الأشخاص المتحفظون شديدو الحذر، الذين يتهربون من أي تصريح يمكن أن يجرح موقفهم أو يورطهم في أمور هم في غنى عن تحمل عواقبها السيئة والوخيمة .وهو لون السكينة والوقار الذي يوجب أن يكثر القائد من جعله لباسا له. وأما الألوان ذات الدرجة الواقعة بين الأبيض والأسود (البيج والسكني والسمني) فهذه الألوان لا تشد النفس لحالات متوترة أو مشدودة بشكل تشنجي..وهي من الألوان المناسبة جدا أن يلبسها القائد كثيرا.

ولكن على القائد أن يبتعد عن الألوان المزركشة..أو الألوان التي بها نوع من الشبابية الصبيانية.. وأما الألوان التي تعكس الإضاءة، أو التي بها نوع من البريق أو اللمعان.. فيجب على القائد أن يبتعد عنها، خاصة عند الظهور أمام الحشود الجماههيرية، أو حتى في المقابلات الرسمية الضيقة كذلك.. وان على القائد أن يحرص دوما على أن يتعرف على نوع الجمهور الذي أمامه.. مزاجه وعاداته وتقاليده ومستواه الاجتماعي والاقتصادي والثقافي وما إلى ذلك، لكي يوائم بين ذلك وملبسه.

القائد والصوت:
إن لكل كلمة معنى لغوي، وفي نفس الوقت معنى نفسي لا ينفصل عنها بتاتا.. كما أن لنبرة الصوت معالم تحدد بها شخصية الفرد.. وكذا الطريقة التي يتحدث بها الفرد تكشف خفايا ذاته، ومكنونات نفسه.. وما يدور بخلده.. وتحدد نوعيه عواطفه.. حتى أن لكل نبره حالة تعكسها عن الفرد. ولذا يتوجب على القائد أن يتحكم بنبرات الصوت، خاصة في مساقات العلو والانخفاض، وتوظيفها بما يناسب الموقف.. فمثلا لمواجهة الخلافات أو الاعتراضات التي تعترضه تقتضي الحاجة إلى تجنب استخدام كلمة (لا ) للوهلة الأولى، واستبدالها بكلمة (نعم ولكن)
وعلى القائد أن يطلع مسبقا على أنواع النبرات الصوتية، وغرض كل نبرة، من حيث القوة والضعف. -ثبت علميا بأن للأحبال الصوتية موجات معينة كل موجه لها درجة أثيرية، تصحبها في التأثير على المستمع- فالتحدث مثلا بنبرة قويه، تكون عندما تريد حشد حاله من الإثارة لدى الجمهور المخاطب. وأما الحديث بنبرة عاطفيه تكون عندما تريد أن تكسب عواطفهم تجاهك أو تجاه حاله عاطفيه معينه..كالغضب أو الفرح أو القلق من شيء ما.. كما يجب الا يتحدث بسرعة شديدة، لان ذلك يضيع الأفكار ولا يوصلها للجمهور. كما عليه ان يحذر من أن يتسم صوته بالنعومة لانه عاده لا يخاطب الجنس الآخر، وليكن هادئ دوما في كلماته ولا يتستثار أو يفقد قدرته على التعبير عما تريد.

وأما إذا كان خطاب القائد أمام حشد محصور ومحدد.. فإن الخطاب الحامي الوطيس يعتبر خطاب فاشل جدا باعتباره لم يراع حالة الفئة التي تستمع لهذا الخطاب.. ولذا يجب أن تكون نبرة الصوت معتدلة مسموعة..ذات عبارات متوسطة الطول..أو طويلة.

إن صوتك إما يدل على انك شخصية قياديه، أو لا يدل، حيث أن لكل نبره صوت دلالة محددة، ووقعا نفسيا معينا. فنبرة الصوت الحادة شديدة الارتفاع تدل على أن الموقف جد خطير ومهم.. وقد تنفع في خطاب جماهيري حاشد به جمهور عاطفي يهدف القائد من خلاله أن يصرف الجماهير عن همومه الحقيقية ومطالبه الحياتية..فيصعد من هجومه على العدو..الاستعمار وأعوانه.. ويهتف بأشد الشعارات عنفوانية وثورية..بعبارات قصيرة ساخنة. وعليه حينئذ ان يكثر من الاستشهاد بالآيات أو المقولات أو العبارات المشهورة. وفي هذا الخطاب يجب على القائد أن يكثر من الأسلوب العاطفي المحشو بالجمل الكبيرة المؤثرة التي لا تحتاج إلى شرح وتفسير كبير. وإذا قصد أن يتحدث بأمرناً سلوكيا عليه أن يطلب ذلك بشكل واضح ومباشر دون الاحتيال في توصيل الفكرة.. وعليه ان يباشر هو فعل ذلك قبل الجمهور..فلو أراد على سبيل المثال أن يقاطع بضاعة أجنبية ما عليه أن يختار بضاعة يحبها أو يروج مسبقا أنه يحبها ثم يقدم على الملأ بإعلانه عن الإقلاع عن شرائها مع إعطاء البديل دائما لبضاعة أخرى.

وعلى القائد أن يكون بارعا في انتقاء العبارات لكل اجتماع، حيث لكل اجتماع عباراته الخاصة به. فمن المسموح له أن يستخدم عبارات دبلوماسية تحتمل التفسير والتأويل في حالات الحوار مع بعض السياسيين والدبلوماسيين، ولكن من غير المسموح أن يستخدم هذه العبارات في حالة اجتماع حزبي أو تنظيمي بتاتا، أو في حالة اجتماع مع ممثلي طبقات اجتماعية كالعمال والفلاحين، لأن ذلك يترك تأثيرا سلبياً عليهم بعدم وصول الفكرة واضحة لهذه الفئات مما يفتح باب التأويل والتفسير على مصراعيه الأمر الذي يؤثر بالتالي على شعبية الحزب أو التنظيم، أو حتى شخصية القائد نفسه .

ومن الخطأ أن تظهر نبرات صوت القائد كأنه ينتحب.. أو أن يكون صوته على شكل همس، أو أن يكون مائلاً للتوتر .. أو أن تكون نبرات صوته منخفضة جدا كما انه مبحوح..ولكن من المهم في كل الأحوال أن يسيطر على ألفاظه تماما.. ومن الأفضل أن يكون صوته هادئ جداً ولا يعلو عن الحد المألوف ويتحكم فيه لأبعد الحدود.
ولا تتحدث بسرعة شديدة فنادراً ما تتحكم في كلماتك التي عاده ما تكون أسرع من تفكيرك ..لان الذين يتحدثون بسرعة زائدة .. يقعوا في العصبية الزائدة والتسرع ..لذلك يفقدون الكثير من الطاقة في هذه العملية الغير مجديه …ولا تتحدث ببطء شديد ولا تعتمد ذلك في خطابك للجمهور، بل يتخير الألفاظ.. ويحدد الكلام قبل أن تنطق بها.. وعليه الا يكثر من السكوت والصمت فيها.. ويكثر من الخطاب المنطقي الذي يربط به الأحداث ويسلسلها بشكل يقنع السامع بفكرته، لأن هدف اللقاء المحدود غالبا ما يدعو لفكرة، أو يدافع عن فكرة.. يحاول من خلالها القائد حشد نوع من الناس بشكل منطقي.. وليس بشكل سوقي أو إجباري لتسويق رأيه.

وأما إذا كان الحديث مع علية القوم أو من هم بمستواه.. فيجب ان تكون نبرة صوته خفيفة المستوى.. بشكل طبيعي في الحد المألوف، بحيث يكون مسموع بوضوح بدون لبس وتفسير. ويبتعد القائد في هذا الخطاب عن الأنانية أو المدح للذات.. فلا يتحدث عن نفسه بإعجاب بتاتا. وفي حال أن يكون خطاب موجه لفئة عليا( كرئيس) يجب أن يكون حجم الألفاظ ونوعها منتقاة بشكل جيد، ويحرص البعد عن الكلمات أو العبارات التي بها تورية.. بل على القائد أن يستخدم أسلوب ربط العلاقات..ويهيكل الوقائع بشكل يشعر المخاطب بوجود علاقة إنسانية قائمة بينهما..بل علاقة وجودية يجعل المخاطب يتبنى الموقف الذي عليه، بشكل يصبح وكأن المشكلة مشكلته والموضوع موضوعه.

القائد والحركة:
إن اكتشاف مزاج الأشخاص وشخصياتهم وطباعهم وأحوالهم النفسية والصحية يتم أحيانا من خلال الشكل والمظهر الخارجي وبالأخص الوجه (كشفت الدراسات عن بعض جوانب الشخصية من خلال الوضعيات الجسمية سواء بالوقوف أو الجلوس أو النوم أو الاسترخاء الخ . لان قراءة الوجه بحركة الرأس ومحجر العين والفكين والجبهة، وحركة الحواجب والشفاه والخدود والتقاطيع كلها.. ككتاب مفتوح ثابت العنوان.. وان حصل التغيير في المحتوى الداخلي له.. لأن علم فراسة الوجوه لا يقرأ ملامح الوجوه فقط.. بل يقرأ كذلك تعبيراتها في أحوالها النفسية والشعورية والعقلية، ويفسر ذلك في ضوء دلالاته على الشخصية بشكل عام).

إن الحركة تفهم من السياق العام للكلمات والجمل فكلاهما لغة أحدهما منطوقة (اللغوية) والأخرى غير منطوقة (النفسية). .فهناك علاقة وطيدة بين إيماءات القائد التي تصدر عن حركة جسمه كاليدين، وتقاطيع الوجه، وحركة الرأس والعينان بشكل خاص، باعتبارها من أهم عوامل سيكولوجية الاتصال والتواصل بين القائد وبين الحركات التي تصدر عن جسمه بشكل عام، لما لها من دلالتها الإيمائية بشكل هام.

وأما إيماءات يديه في حالة السلم.. فيجب أن تختلف عنها في حالة الحرب، ففي حالة السلم لا داعي مطلقا لتحريك اليدين -وان كانت تلزم أحيانا بشكل قليل- أما في حالة الحرب أو المشاكل الاجتماعية التي يعقبها قلاقل وتمرد وعصيان، فانه يجب أن يكثر من إيماءاته بحركة جسمه ويداه ورأسه لإعطاء قوة وحماس في الجمهور.
وتعبيرات الوجه من الحزن أو الفرح أو الاندهاش أو الصدمة أو التقزز والنفور، وخطوط اللون النفسية التي تختلط فيه من الصفرة أو الحمرة أو الزرقة والاهتزاز أو الجمود والتغيير في تقاطيع الوجه يمكن أن يحدث انطباعا معينا لدى الجمهور.. لأن بعض الأشخاص الذين تتغير ملامحهم بشكل شديد وواضح يؤثر ذلك في شخصيتهم وتظهر بهم طباع جديدة يمكن ملاحظتها من قبل الجمهور مما يعود بالسلب عليهم.
ولغة العين مهمة جدا كذلك في مجال الاتصال مع الآخرين، لذا ينبغي على القائد تعلم أبجديات ثقافة لغة الجسد من خلال لغة العين..فالمساحة التي ترمق بها الآخرين، وعلو وارتفاع نظرة العين، وعمق وسطحية تلك النظرة، واللغة النارية التي تؤججها النظرة، أو البرود واللامبالاة التي ترسلها العين، أو الهم والانكسار.. وغير ذلك هو من منظومة لغة العين التي تعطي رسائل للجمهور قد تكون ابلغ من الخطاب ذاته. لذا يجب ألا تكون نظرة العينين حادة مستقيمة في الأيام العادية، لان هذا ينفع فقط في أيام الحرب. كما عليه أن لا يكثر من رمش العينين، لأن هذا يدل على حالة من القلق والتوتر، الذي قد ينعكس بالسلب عليه، وإنما يحاول دوما أن يحافظ على هدوءه ورزانته.
الوقوف والجلوس:
حركة الجسم في حالة الوقوف أو الجلوس هي مؤشرات تعطي رسائل في المحبة والاهتمام، أو في الكرة والبغض. وانعكاسات المظهر في الجسد والمكان الذي تحل فيه تعطي رسائل نوعية للآخرين. فطريقة وقوف القائد وانحناء جسمه تشكل أهمية كبرى في التأثير على الجمهور، فالوقوف مثلا أمام حشد كبير من الجمهور للخطابة، يتطلب أن يحرص القائد على أن يكون وقوفه منتصب القامه مستقيم الجسم مرفوع الرأس لا يكثر من الإنحاء للأمام والخلف أو نحو اليسار واليمين.
وأما في حال الوقوف أمام مجموعة صغيرة لإجراء مقابلة صحفية.. يجب أن يكون وقوفه بشكل يتحرك فيه بجسمه ونظره تجاه مخاطبيه..ويبتعد عن الانفعال أو عدم الإجابة حتى لو كان السؤال محرجا أو وقحا من قبل الصحفيين، ولكن يمكنه أن يجيب باقتضاب، ويحرص في أن يبتعد عن شن أي هجوم شخصي على أحد.. حتى لو استدرج لذلك. و
كذلك عليه أن يهتم بالمسافة الحدودية من اقترابه من الآخرين، ففي اللقاء العام يحرص ان يكون بعيدا عن الجمهور، وفي حال اجتماع محصور يجب أن يكون قريبا من محدثيه لان القرب يخلق تعبيرا عن الحالة الحميمة تجاه الشخص. وفي حالة السلام باليد يجب أن تكون مسافة ابتعادك عن الضيف حركة قدمين وبعد السلام ابتعادك بمسافة أربع أقدام على الأكثر.

وفي حال الجلوس على القائد أن يجلس بشكل معتدل ويبتعد عن جلوس التكبر (رجل فوق رجل) ويبتعد كذلك عن الجلوس المنحني (جاعص)، وكذلك الجلوس المتحفز (كأنه يجلس على خازوق) أو الجلوس الانقضاضي، أو كأنه ينتظر فريسة يحاول أن لينقض عليها(كأنه يجلس على نار) . الابتسام والضحك:
يجب أن يبتعد القائد عن الضحك سواء المتواصل أو المتقطع في الخطاب الموجة للجماهير.. وكذلك حالة البكاء.. فهما حالتان غير مسموح للقائد فيهما مهما يكن الموقف، ولا يلجأ لهما.. ويمكن أن يبتسم أحيانا دون أن تنكشف أسنانه أو يفتح فمه على الغارب.. ويمكن أن يبتسم بسخرية أو بفرح..ولكن في الاجتماعات الخاصة لا غضاضة أن يبتسم حسب نوع المتحدث الذي أمامه ونوع الموضوع المناقش.