ان الفائدة من تحليل القوى الاقتصادية في ظروف ثابته هى انه يحصر تأثير عوامل الشك وينمي وسائل للتحليل ، إلا إنه لا توجد ظروف ثابته عند التطبيق ولابد من اجراء تخطيط للاعمال التجارية في ظروف متغيرة ، وهذه الصفة المتغيرة للوضع التجاري هى التي تجعل التخطيط صهباً وتقلل من قيمة كثير من المباديء الاقتصادية .

ان المشكلة الاساسية في ظروف متغيرة هى الدقة التي يستطيع التخطيط ان يقدر بها احداث المستقبل ، ومن الواضح ان المستقبل لا يمكن التكهن به ودرجة التكهن تختلف بين المنتجات والاسواق والمناطق والبلدان والاوقات .

فعندما يقوم المدير بتقدير احداث المستقبل ، عليه ان يفترض ما يمكن ان يحدث ،وكلما قلب النظر في وجوه الاخطار التي يمكن الوقوع بها حصل على نتائج مختلفة ، ولنفرض ان احد المديرين كان يخطط لإنشاء مصنع احدى السلع ، وانه وجد انه يحتاج الى مدة 10سنوات ليتأكد من استعادة نفقاته على أساس تقديره لأحداث المستقبل من ناحية الاسواق والاسعار وتكاليف اليد العاملة وتكلفة المواد الاولية واستهلاك الآلات وكفاءة العمال والضرائب وعوامل اخرى .

ولنفترض ايضاً أنه أخذ بعين الاعتبار ستة احتمالات يجوز ان تتحقق مبنية على افتراضات مختلفة لأحداث المستقبل ، وعليه فإنه يمكن التوصل إلى ستة تقديرات مختلفة للأرباح الصافية التي سوف تتحقق من المشروع .

وكما هو متوقع ستكون جميع التقديرات للسنوات الاولى والثانية قريبة من بعضها اذ ان المدير يكون متأكداً من النتائج القصيرة الأمد اكثر من النتائج الطويلة الأمد ،ولكن كلما طالت مدة التخطيط اختلفت تقديرات الارباح المتراكمة .