إن التركيز على انجاح المشاريع يتطلب العمل على زيادة قدرتها لتجاوز المعوقات والعقبات التي تواجهها وتقديم كافة التسهيلات المطلوبة لاستمرارها، وتوفير الدعم والحوافز لضمان تحقيق تلك المشروعات لدورها المطلوب بكفاءة وقدرة عاليتين، ، في هذا الإطار يلعب العديد من الجهات دوراً أساسياً في تنمية المشروعات الصغيرة وفي مقدمة هذه الجهات:

1- صناديق التنمية الاجتماعية: حيث تلعب هذه الصناديق دوراً مؤثراً في تنمية المشروعات الصغيرة باعتبار أن الهدف الأساسي لإنشائها هو من أجل حماية الشرائح الاجتماعية الضعيفة مادياً، وتخفيف الآثار السلبية لبرامج الإصلاح الاقتصادي عنها وتخفيف حدة البطالة والتهميش، حيث تساهم هذه الصناديق في توفير الحاجيات التمويلية لتلك المشروعات التي لا يستطيع أصحابها تأمين التمويل اللازم.

ينصرف اهتمام هذه الصناديق في دعم وتقديم العديد من البرامج من أهمها: برامج أنشطة السكان- الأشغال العامة- تنمية المشروعات الصغيرة- برامج التشغيل والتدريب- برامج إدماج المرأة في المجتمع وغيرها.
ويعتبر تقديم الدعم المالي للمشروعات الصغيرة من أبرز مهام صناديق التنمية الاجتماعية حيث تقوم بإيصال التمويل اللازم إلى الفئات المستهدفة من خلال جهات وسيطة تنفيذية سواء حكومية كانت أم غير حكومية مثال «البنوك وغيرها».

فضلاً عن ذلك تلجأ صناديق التنمية الاجتماعية إلى تقديم المعونة الفنية إلى هذه المشروعات الصغيرة أي الدعم في مجال تقديم النصح والإرشادات والتوجيهات المتضمنة والمبنية على معارف ومعلومات وخبرات مكتسبة وموجهة إلى تحسين أو تطوير السلع والخدمات أو حل المشاكل التنظيمية أو الاقتصادية أو المالية أو القانونية.
يشكل وجود سياسات اقتصادية ومالية ونقدية وضريبية وتجارية ملائمة، أبرز مقومات إيجاد مناخ موات لعمل المشروعات الصغيرة.

2- الحكومات والأجهزة الحكومية: هناك العديد من الحوافز التي تستخدمها الحكومات في الدول الصناعية والنامية على نطاق واسع