تهدف الاختبارات إلى وضع المدير المناسب في المكان المناسب من خلال بحث ودراسة مواطن القوة ومواطن الضعف لديه وتحديد مؤهلاته وقدراته على شغل المناصب في المنظمة . وتستخدم بعض الاختبارات مثل الاختبارات النفسية Psychological Tests في مجالاتٍ أخرى كما في عمليات نقل المديرين من وظيفةٍ إلى أخرى أو في مجال الترقية أو في حال الخضوع لبرنامجٍ تدريبي لمعرفة مدى استعداد المرشح لهذا البرنامج.

يقول ميشيل أرمسترونج: ( يتكون اختبار الانتقاء من تطبيق إجراءات قياسية على من يخضعون للاختبارات وهي التي تتمكن من قياس إجاباتهم، والاختلافات في النتائج تمثل اختلافات في القدرات والسلوك)، ويقول الدكتور أحمد ماهر: (تستخدم الاختبارت كإحدى وسائل الاختيار في جميع الدول المتقدمة، ويتحدد الشكل المناسب لاختبارات التوظيف في ضوء المتطلبات الوظيفية)، كما ينبغى أن تكون عملية الإختبار مرتبطة بالمعايير المصممة سالفا فى نموذج إختيار المديرين لإعتبارات الجدارة والكفاءة , ومن أهم أنواع الاختبارات ما يلي:

1- اختبارات الذكاء: تعد اختبارات الذكاء من الاختبارات النفسية الأقدم والأكثر استخدامًا، حيث تقيس هذه الاختبارات المعارف، والمهارات، والاستعدادات الذهنية للمديرين وهى من أهم المعايير المرتبطة بإسلوب الجدارة الوظيفية فى إختيار المديرين الفاعلين ، ومن أهم القدرات العقلية مايلي: الفهم اللغوي، والفهم العددي، وسرعة الإدراك والفهم، والتصور البصري، الطلاقة الكلامية، والاستنباط.

2- اختبارات شخصية ونفسية: لا تخلو نماذج الجدارات من هذه المؤشرات وتحاول الاختبارات الشخصية تقييم نوع شخصية المدير للتعرف على سلوكه، مثلًا هل هو شخصية عدوانية أو مثابرة ...إلخ أو أنواع الشخصية، والصفات المهمة التي تصف الفرد مثل الانطوائية والاجتماعية، الديمقراطية أم الديكتاتورية فتهدف هذه الاختبارات إلى قياس التصرفات التي تميزهذا المدير عن غيره.

3- اختبارات الأهلية والتحصيل "الأداء": يتم تصميم اختبارات الكفاءة للتنبؤ بإمكانية قيام المدير بعمل ما أو مهمة خلال العمل يمكنها أن تغطي بعض المجالات مثل الكفاءة الكتابية، والكفاءة العددية والميكانيكية، والبراعة اليدوية والعقلية، وقد تكون على شكل اختبارات فردية موثوق بها، أو مجموعة من الاختبارات مثل تلك التي تم تطويرها منذ عدة سنوات من قبل المعهد القومي البريطاني لعلم النفس الصناعي لاختيار المديرين .

لا شك أن القاعدة في النجاح هي أن كل عمل ناجح وراءه مدير ناجح وكل مدير ناجح وراءه طاقم ناجح, وهكذا فهي مسألة يسند فيها النجاح لتكون النتيجة النهائية لتكاتف الجهود إبداع إداري , فالمدير غالباً هو الشخص الأكثر خبرة في العمل ، صاحب سلطة القرار في الشركة أو المؤسسة ، هو أيضاً صاحب أعلى راتب ، له أفضل المميزات التي لا يستطيع الموظف العادي الحصول عليها ، وذلك مقابل إشرافه على سير العمل داخل مؤسسته وتطويره ،مما يجعله موضع حسد وأحياناً سخرية الكثير من مرءوسيه ، الذي يرى البعض منهم أنهم يعملون أكثر منه ويحصلون على أقل منه ، والبعض الآخر يرى أنه أفضل من المدير ولو لا الحظ العاثر لكان في ذلك الموقع المميز البرّاق, والمدراء أشكال وأنواع مختلفة فمنهم المتسلط ، المراوغ ، والمُحبِط ، لذلك أصبحت تصرفاتهم مادة خصبة لتعليقات الموظفين.